23-سبتمبر-2023

عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء (تصوير: فاروق باتيش)

قال عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني إنه شعر بالألم بعد أن بلغه خبر حادثة طرد التلميذة تيزيري بسبب ارتدائها الجبة القبائلية في ثانوية برشيش بمدينة القصر بولاية بجاية شرق الجزائر.

بن قرينة: اللباس الجزائري التقليدي عبر كل ربوع الوطن العزيز لباس محترم ومحل فخر

وأوضح بن قرينة في بيان له، إن حركته تدين مثل هذه التصرفات المسيئة لكرامة الجزائريين والمستهزئة بثقافتهم، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بتراثنا الوطني، وفق تعبيره.

وأثنى المرشح الرئاسي السابق على ما وصفه بـ"الرد الحكيم"  لوالدة التلميذة المطرودة حين لبست هي وبناتها وبكل فخر واعتزاز الجبّة القبائلية وتواصلت مع إدارة المؤسسة التربوية، التي سرعان ما اكتشفت حسبه القرار الخاطئ والتعسفي والمعزول الذي اتخذه وتراجع عن أحد مستخدمي المؤسسة.

وأضاف أنه فرح كثيرًا للاعتذار السريع الذي تقدمت به إدارة الثانوية للتلميذة ووالدتها، مشيرًا إلى أنها "مناسبة ندعو فيها الوزارة الوصية على التربية والتعليم إلى ضرورة مراقبة مثل هذه القضايا حتى لا تكرار مستقبلا".

واعتبر بن قرينة أنه "من حق المؤسسات التربوية وغيرها أن تفرض لباسًا على مرتاديها"، ولكن اللباس الجزائري التقليدي عبر كل ربوع الوطن العزيز، حسبه هو "لباس محترم ومحل فخر رغم اختلاف أنواعه وطبوعه التي توارثها الجزائريون وحافظت عليها الأجيال، جيلا بعد جيل، وهو اليوم رمز هويتنا وعراقة تراثنا".

واستغل رئيس حركة البناء الفرصة للدعوة بتكريس جزء من هويتنا باختيار لباس وطني رسمي الأكثر شيوعا في عموم الجزائر يلبسه الممثليات الديبلوماسية لاسيما  في المناسبات الرسمية وكل المسؤولين بمختلف مواقعهم.

وتابع قائلًا "من غير المعقول وبعد أكثر من 60 سنة من الاستقلال ليس لدينا لباس رسمي يرمز لهويتنا على غير سلوك كل الأمم والدول والشعوب بما فيها جيراننا في المغرب العربي".

وكانت حادثة منع التلميذة تيزيري من دخول المدرسة قد أثارت جدلا واسعا وهو ما دفع الكثيرين للتضامن معها واستنكار هذا الفعل، ما اضطر مدير المدرسة لإصدار بيان يعلن فيه اعتذاره عما وقع.