14-فبراير-2024
بوغالي مع أوكتاي

(الصورة: فيسبوك)

قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، إنّ الجزائر ستعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل إيجاد مخرج سريع وفوري للإبادة والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق.

إبراهيم بوغالي: الفلسطينيون يتعرّضون لعدوان غاشم وسط لا مبالاة من الدول ذات النفوذ العالمي 

ولدى استقباله لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني التركي الكبير (البرلمان التركي)، فؤات أوكتاي، أكّد إبراهيم بوغالي، على أنّ "الشعب الفلسطيني يتعرض إلى عدوان غاشم، وسط لامبالاة من الدول ذات النفوذ العالمي"، مستنكرًا "الانحياز الفاضح لهذه الدول للاحتلال الصهيوني وتوفير مظلة وغطاء يمكنه الإفلات من العقاب."

كما أضاف: "الجزائر ومن منطلق مباشرة ولايتها بمجلس الأمن الدولي، ستعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل إيجاد مخرج سريع وفوري للإبادة والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق."

وهنا ذكّر رئيس المجلس الشعبي الوطني بـ"العقيدة الثابتة للسياسة الخارجية للجزائر القائمة على احترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية ومساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها."

وبدوره، أشار فؤات أوكتاي أنه "تم تسجيل تطابق الآراء بين البلدين فيما يخص القضية الفلسطينية، في انتظار أن تتحول إلى ممارسة سياسية فعلية تعجّل بحل المشكل الذي يعيشه إخواننا في فلسطين."

وشدّد أوكتاي على أن "ما يقوم به الكيان الإسرائيلي هو إبادة جماعية وتطهير عرقي يستوجب التعجيل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وقرارات محكمة الجنايات الدولية في أقرب وقت ممكن."

ووفق بيان المجلس "وقف الجانبان على تطابق وجهات النظر إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا ما تعلق بالقضية الفلسطينية والقضية الصحراوية والوضع في ليبيا والساحل الإفريقي."

كما كان "اللقاء شكل فرصة استعرض خلالها الطرفان مختلف أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين الشقيقين، في إطار المضي نحو تجسيد الرؤية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية التي وضعها قائدا البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون، ورئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان."

أوكتاي: ما يقوم به الكيان الإسرائيلي هو إبادة جماعية وتطهير عرقي يستوجب التعجيل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وقرارات محكمة الجنايات الدولية في أقرب وقت ممكن

وفي هذا السياق، أكد بوغالي على ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات البرلمانية، بما فيها تكثيف الزيارات في الاتجاهين بهدف مرافقة التقارب الموجود بين حكومتي البلدين في شتى المجالات.

وأبدى المسؤول التركي "ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين البلدين"، مؤكدا "جاهزية بلاده لتعزيز وتيرة التنسيق المشترك بما يعود بالنفع على الشعبين والبلدين الشقيقين"، بحسب المصدر.

كما دعا إلى "ترقية هذه العلاقات وتوسيعها لتشمل مجالات أرحب تناسب مقدرات الدولتين وتتلاءم مع العوامل المشتركة بين الشعبين التركي والجزائري."

وذكّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي بتواجد 1500 شركة تركية تعمل في الجزائر، مما يدل على مدى اهتمام تركيا بالاستثمار في البلد الشقيق. كما أبرز سعي السلطات التركية إلى تجاوز التبادل التجاري التقليدي للمرور إلى مجالات أخرى منها مجال التعاون في الصناعة العسكرية ومجال الفلاحة والزراعية والصحة والطاقة المتجددة.