14-فبراير-2024
سيرغي لافروف

سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا (الصورة: سي أن أن"

قال وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، إنّ الولايات المتحدة الأميركية تبذل قصارى جهدها لمنع التصويت على مشروع قرار الجزائر بالأمم المتحدة بشأن الوضع في غزة.

وزير خارجية روسيا القضية الفلسطينية التي لم يتم حلّها منذ عقود ستظل العامل الرئيسي الذي يولد عدم الاستقرار والعنف في الشرق الأوسط

وأفاد وزير الخارجية الروسي في تصريحات له أدلى بها لافروف خلال مشاركته في الجلسة الـ13 لمنتدى "فالداي" الدولي في موسكو، الثلاثاء، بأنّ "الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لمنع التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر في كانون الثاني/جانفي الماضي، في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في غزة."

وتابع: "روسيا اقترحت في مجلس الأمن تبني قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار، لكن الأميركيين منعوا صدوره، ثم حاولت الإمارات وأعضاء آخرون في مجلس الأمن الدفع نحو اعتماد مثل هذا القرار لكن دون جدوى."

ووفق المسؤول الروسي فإنّ "القضية الفلسطينية، التي لم يتم حلها منذ عقود، مع تعثر إنشاء دولة فلسطينية كاملة وقابلة للحياة وفق قرارات الأمم المتحدة، تظل العامل الرئيسي الذي يولد عدم الاستقرار والعنف في الشرق الأوسط".

وفي الثالث من الشهر الجاري، انتقدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ليندا توماس غرينفيلد، قرار الجزائر المطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، زاعمة أن هذه الخطوة "تعوق جهود التوصل إلى صفقة مع حركة حماس".

وقالت في تصريحات للصحافة المعتمدة بالأمم المتحدة إنّ "ما نقوله عن مشروع القرار  (الجزائري تقصد) هو أن هذا ليس الوقت المناسب"، معتقدة أنّ "مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر لا يحقق هذه الغاية، بل على العكس من ذلك فإن مشروع القرار هذا قد يعرّض المفاوضات الحساسة للخطر."

وينص مشروع قرار الجزائر، الذي تقدّمت به بعثتها بمجلس الأمن، الشهر الماضي، على "رفض التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين"، ويطالب مرة أخرى "جميع الأطراف بالامتثال للقانون الدولي".

كما يدعو مشروع القرار إلى "وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى قطاع غزة بأكمله وفي جميع أنحائه".

ومعلومٌ أنّ مسودة مشروع قرار الجزائر ما زال التفاوض عليها جاريًا، ولم يتم تعيين موعد للتصويت عليها منذ نهاية كانون الثاني/جانفي الماضي.

وأواخر كانون الثاني/جانفي 2024، دعت الجزائر مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع يهدف إلى منح صيغة تنفيذية لقرارات محكمة العدل الدولية على الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبرت الجزائر حكم محكمة العدل الدولية، إعلانًا عن بداية نهاية حقبة الإفلات من العقاب الذي استغلها الاحتلال الإسرائلي، لاضطهاد الشعب الفلسطيني وقمعه وانتهاك حقوقه المشروعة.

ووفق ما أعلنت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلًا، عن  مصادر صحية، اليوم الأربعاء، فإنّ عدد الشهداء ارتفع إلى 28576، والجرحى إلى 68291، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.