31-يناير-2024
أطفال فلسطينيون

أطفال فلسطينيون (الصورة: الأناضول)

دعا الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال اجتماع لمجلس الأمن حول التقرير الدوري للمحكمة الجنائية الدولية بشأن الوضع في دارفور، إلى ضرورة "إيلاء نفس الأهمية" لكافة الملفات المطروحة على مستواها سيما القضية الفلسطينية.

نبّه بن جامع إلى أن فلسطين أخطرت المحكمة الجنائية الدولية في عام 2018 حول الانتهاكات المرتكبة من طرف المحتل الصهيوني

جاء ذلك في رد السفير على العرض الذي قدمه الاثنين الماضي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في تقريره الـ38 على مجلس الأمن حول التحريات في دارفور، المنطقة التي تقع غرب السودان.

ونبّه بن جامع إلى أن فلسطين أخطرت المحكمة الجنائية الدولية في عام 2018 حول الانتهاكات المرتكبة من طرف المحتل الصهيوني، معربا عن أسفه لعجز هذه الهيئة  لحد الآن عن تقديم تقرير ملموس حول التقدم المحرز منذ هذه الإحالة.

وأضاف الدبلوماسي قائلا أنه "في الوقت الذي نبحث فيه الوضع المؤلم في دارفور وتحقيقات المحكمة الجنائية الدولية حول هذا الملف، من المستحيل أن لا نعتقد أن رد فعل سريع من المحكمة الجنائية الدولية على الإحالة التي قدمتها فلسطين منذ سنوات خلت بشأن الجرائم المرتكبة بالأراضي الفلسطينية من قبل المحتل الصهيوني كان من الممكن أن ينقذ حياة أكثر من 26.000 فلسطيني بريء استشهدوا جراء العدوان على غزة ويخفف معاناة السكان المحاصرين في القطاع الفلسطيني".

وشدد السفير على أنه "كان ينبغي الإصغاء لنداء المساعدة والمطالبة بالعدالة الذي وجهه الفلسطينيون للمحكمة الجنائية الدولية"، مطالبا بألا يكون هناك مجال لسياسة الكيل بمكيالين، فحياة الفلسطينيين مهمة أيضا".

ودعت الجزائر مرارا لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه في محكمة الجنايات الدولية. وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد أكدوا قبل أسبوعين رفضهم بالإجماع، لأي مشروع يتضمن التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، في جلسة عقدت بطلب من الجزائر.

وذكر الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، أن "ما يحدث بغزة سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية"، مشددا على أنه "لا أحد داخل هذه القاعة يمكن أن يبقى صامتا أمام هذه المشاريع".