29-يناير-2024

عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

اعتبر عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أن توقيف عدد من الدول الغربية تمويل أونروا تنفيذًا لدعوات إسرائيلية ضد سكان غزة، يُصادم قرار محكمة العدل الدولية، الذي نص على إجراءات لتسهيل مرور المساعدات.

عبد الرزاق مقري اعتبر أن الكيان الإسرائيلي أدرك أهميته في حفظ مصالح الغرب فصارت له قدرات كبيرة على ابتزازه واختراق مؤسساته

ووصف مقري هذا القرار باللا إنساني والصادم، وهو يدل، حسبه، أن الغرب فقد كل مصداقية أخلاقية، و"هو يصادم بهذه الطريقة القرار الإيجابي في محكمة العدل الدولية، وينزع الأداة التي تظهر التزام الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بالمساعدات للفلسطينيين".

وعلّق مقري على هذا القرار، في تدخله على قناة الحوار اللندنية، أن المنطق الاستعماري الغربي، يعتبر أن الكيان الإسرائيلي يخدم مصالحه، متسائلًا في الوقت نفسه: هناك جدل كبير وأسئلة تطرح مفادها: من يتحكم بمن؟ هل اللوبي الصهيوني هو من يتحكم في القرار الأميركي؟ أم أميركا من تدير هذا الكيان؟

وفي إجابة مفترضة على هذا السؤال، قال الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم: "الحقيقة أن الاحتلال الإسرائيلي أدرك أهميّته عند أميركا والغرب، وأدرك أنه (دولة وظيفية) وينفع الغرب بشكلٍ كبيرٍ فصارت له قدرات كبيرة على ابتزاز الغرب والولايات المتحدة الأميركية المتحدة، وهذا ما مكنه من اختراق المؤسسات الغربية مع لوبياته".

وأوضح: "العلاقة بين الكيان الصهيوني والغرب هي علاقة عضوية، فهما جسّد واحد، ولذلك فإن الغرب فهم أن (طوفان الأقصى) هو بداية نهاية الاحتلال، الغرب فهم أنه لا يشبه مواجهة سنة 1948 وليس حرب 1967 ولا 1973، إذ فهم أن هذه الجولة خطيرة على وجود الكيان الصهيوني".

في هذا السياق، يذهب الرئيس السابق لـ "حمس" إلى أن المعركة اليوم، هي بين الأمة الإسلامية والغرب، وأرادوها أن تكون معركة صراع حضاري، هم اللذين اختاروا وليس نحن.

ويفسر المتحدث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بأنه معركة بين أمة إسلامية صمدت لعقود طويلة ولم يستطع الغرب إخضاعها وإدماجها في حضارته، رغم ما تمر به من فقر وفساد وأنظمة مستبدة، وبين حضارة غربية استعمارية تتجه نحو الانحدار، وتنهزم على المستوى الأخلاقي والقيمي وتطورات العلاقات الدولية، ولم تتمكن من استعمال الأمة العربية كركيزة لمحاربة الصين وروسيا، على حدّ تعبيره.

معلقًا بالقول: "المعركة اليوم هي معركة طاحنة، بين حضارة إنسانية تنعتق وبين حضارة غربية تتجه نحو السقوط، للأسف هذا لم تفهمه الأنظمة العربية".