17-يونيو-2020

الناشط فضيل بومالة (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

أودع الناشط السياسي المعروف، فضيل بومالة، الحبس المؤقت من جديد، بعد توقيفه قبل ثلاثة أيام، بتهم تتعلّق بتصريحاته المنتقدة للسلطة ومنشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.

قاضي الجلسة أمر  بإيداعه الحبس المؤقّت ذلك رغم مطالبات هيئة دفاعه بتركه يحاكم في الإفراج

ولدى مثول بومالة اليوم، أمام محكمة الدار البيضاء، اتخذ قاضي التحقيق بعد الاستماع له، إجراء المثول الفوري في حقّه الذي يعني تحويله مباشرة إلى المحاكمة في اليوم نفسه.

لكن قاضي الجلسة، فضّل تأجيل محاكمة بومالة إلى يوم 21 يونيو/جوان المقبل، مع الأمر بإيداعه الحبس المؤقّت، وذلك رغم مطالبات هيئة دفاعه بتركه يحاكم في الإفراج.

وتسبّب هذا القرار في حالة من الغضب والذهول لدى هيئة دفاع بومالة ومجموعة من أصدقائه ومسانديه، واعتبروا القرار سياسيًا هدفه إسكات هذه الشخصية المزعجة بآرائها للسلطة.

ووجّهت لبومالة ثلاثة تهم، هي التحريض على التجمهر غير المسلح، طبقًا للمادة 100 فقرة 1 من قانون العقوبات، وإهانة هيئة نظامية وفق المادة 146 من قانون العقوبات، ونشر منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية طبقا للمادة 96 من نفس القانون.

وكان بومالة قد أوقف يوم السبت الماضي، من أمام منزله في حدود الساعة الرابعة مساءً، ونُقل إلى مقرّ فصيلة الأبحاث والتحري التابعة للدرك الوطني، حيث قضى ثلاثة أيام  في الحجز تحت النظر.

ويرجح أن يكون الدافع وراء إعادة اعتقال بومالة، هو تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها بشدة منظومة الحكم الحالية، وقال إنها تشكل خطرا على مستقبل الجزائر، وذهب إلى حدّ اقتراح قائمة من الأسماء على السلطة من أجل إيداعها السجن.

وكان  الناشط السياسي والصحفي فضيل بومالة، قد استفاد من البراءة يوم  1 آذار/مارس الماضي، وعاد إلى الحضور في مظاهرات الحراك الشعبي والكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطلب بومالة في تلك المحاكمة، من  القاضي أن يتصفّح منشوراته، فإن وجد منها ما يمس بالوحدة الوطنية، فهو يقبل أن يضع رقبته على المقصلة لا أن يبقى في السجن، على حدّ قوله.

وقضى بومالة أكثر من 150 يومًا رهن الحبس المؤقّت، عن تهمتي "المساس بسلامة الوحدة الوطنية وعرض منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية"، اللتين تم تكييفهما له على أساس ما كان ينشره على صفحته على فيسبوك.

واشتهر بومالة الذي عمل في التلفزيون العمومي مدّة طويلة، بمنشوراته اللاذعة ضدّ النظام ورفضه لإجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بخطبه الحماسية أيام الجمعة التي مكنته من اكتساب شعبية كبيرة في الحراك الشعبي، ما أزعج كثيرًا السلطة في سعيها للذهاب للانتخابات الرئاسية الأخيرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

البراءة للناشط السياسي فضيل بومالة

قضية فوضيل بومالة.. المفكّر يُحاكم النظام وجهاز القضاء