06-يونيو-2022
بيار أودان (فيسبوك/الترا جزائر)

بيار أودان (الصورة :فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال بيار أودان نجل المقاوم الجزائري موريس أودان، إن جرائم فرنسا خلال فترة الاستعمار الفرنسي لا يمكن الاعتذار عنها لأنها لا تغتفر.

يُجري نجل المقاوم الكبير في الثورة الجزائرية، جولة في الجزائر بعد حصوله مؤخرًا على جواز سفره الجزائري

وأوضح أودان في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية بالجزائر أن "هناك بعض الجرائم والأفعال السيئة التي ارتكبتها فرنسا ضد الجزائر والجزائريين، وما يهم هو قول الحقيقة".

وعقب نجل أستاذ الرياضيات الشهير بالقول: "لكن بالتأكيد يجب عدم القول: لا يهمني الأمر ولا اتحمل أي مسؤولية، فقد طلبت الاعتذار. لا يمكن الاعتذار فهذه جرائم لا تُغتفر".

واعتبر بيار أودان أن "الحقيقة" عن جرائم فرنسا الاستعمارية التي "لا تغتفر" بنظره، أهم من اعتذار محتمل من باريس.

ويجري نجل المقاوم الكبير في الثورة الجزائرية، جولة في الجزائر بعد حصوله مؤخرًا على جواز سفره الجزائري بعد طول انتظار وبعد أن تقاعد من عمله.

وحضر أودان يوم أمس الأحد تدشين تمثال لوالده تخليدا لذكراه في الساحة التي تحمل اسمه في قلب العاصمة، والتي كانت من أبرز أماكن التجمع في فترة الحراك الشعبي.

ويعد موريس أودان،  من أبرز المناضلين من أجل استقلال الجزائر، ما دفع السلطات الفرنسية لاغتياله من أجل إسكات صوته والتستر على هذا الفعل الشنيع. ولا يزال يجهل إلى اليوم مكان دفنه.

ولم تعترف فرنسا بمسؤوليتها في اغتيال موريس أودان، إلا قبل ثلاث سنوات، إذ توجّه الرئيس ماكرون إلى أرملة موريس أودان، بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 2018، برسالة اعتذار رسمية باسم الدولة الفرنسية، معترفًا للمرّة الأولى بمسؤولية  فرنسا عن "خطف موريس أودان واحتجازه وتعذيبه وتصفيته، خارج أيّ أطر قانونية، وفي شكل مخلٍ بقيم الجمهورية وأخلاقيات الحرب".

وتأسف بيار أودان لوجود "كثير من الضغوط في جميع الاتجاهات فيما يتعلق بسياسة معالجة ملف الذاكرة" التي بدأها الرئيس الفرنسي، معتبرًا أن "ماكرون عندما يتخذ خطوة في الاتجاه الصحيح وفي المقابل يتجاهله الجزائريون، لا يرى داعيًا للاستمرار بينما يجد نفسه تحت ضغط اليمين واليمين المتطرف".