فريق التحرير- الترا جزائر
كانت كلمة "بيراطاوني" وتعني أنهم قرصنوا حسابي، أكثر كلمة تداولها الجزائريون على مواقع التواصل، عقب حدوث مشكل تقني أدى إلى توقف جميع حسابات فيسبوك في جميع أنحاء العالم، وتحوّلت ما حدث، إلى موضوع للتندر والسخرية وسط الجزائريين، بعدما اعتقد كثيرون طيلة تلك الفترة أنهم فقدوا حساباتهم.
من بين التعاليق الساخرة التي تداولها الجزائريون، قولهم إن كثير من الفيسبوكيين يعتقدون أنهم شخصيات مهمة، وحساباتهم مستهدفة من طرف القراصنة
وأصاب الخلل التقني موقعي فيسبوك وانستغرام على مستوى العالم، نتج عنه تسجيل خروج مفاجئ للمستخدمين وعدم تمكنه من تسجيل الدخول ثانية، مما اضطر كثيرين إلى محاولة تغيير كلمة المرور تحسبًا لتعرضهم للقرصنة.
ومن جملة التعاليق الساخرة التي تداولها الجزائريون، قولهم إن كثير من الفيسبوكيين يعتقدون أنهم شخصيات مهمة، وحساباتهم مستهدفة من طرف القراصنة، بينما طالت السخرية فيسبوكيين نشروا أنهم تعرضوا للقرصنة بسبب تصفيات حسابات ومؤامرات حيكت ضدهم.
إلى هنا، انصبت تعليقات آخرين يعتمدون على التسويق في صفحة الفيسبوك، حول مصير زبائنهم وعلاقاتهم المرتبطة بتحويلات مالية وسلع قد اقتنوها عن طريق هذه المنصة، وأخذت منشورات أخرى تعليقًا على الحادثة، طابع النصح والإرشاد، وعدم الاعتماد على فيسبوك، كمنصة لتخزين المعلومات والصور والوثائق المهمة.
في هذا السياق، نشرت حفيظة دوفي في تعليق فسبوكي، أنه لا يوجد شخص لم يخرج ولم يقل أنه تعرض للقرصة، وهذا يدعو للاعتبار وعدم ترك أشياء تخشى ضياعها في مواقع التواصل الاجتماعي، ضف إلى ذلك بينت هذه الحادثة أنه لا يمكن الاستغناء على مواقع التواصل "وانقطاعها سبب أزمة وفراغ كبير خاصة الناس لي تستخدمها بزاف ولا لي مدايرنها للإسترزاق ,فمتقدرش تيماجيني حياتنا بدونها خاصة وأننا أصبحنا مدمنين عليها سواءً للعمل ولا اضطلاع ومنقدروش نستغناو عليها".
في السياق نفسه، علقت صاحبة حساب "صانعة الكروشي" انسياقًا مع تداول كلمة براطاوني، وكان يدو أن صاحبته تعتمد عليه في تسويق منتجاتها قائلة إن الذين يعتمدون في التسويق على فيسبوك، واعتقدوا أنه قُرصن مثلي، صفوا لي شعوركم".
وأردفت "كنت نائمة بسبب المرض، وفجأة انتفضت من مكاني، لأني اعتقدت أنهم قرصنوا حسابي، وكل تفكيري انصب حول الطلبيات وكيفية التواصل مع الزبائن وعدد المتابعين، وكان يشغلني الناس الذين دفعوا أموالهم ولم يتلقوا طلبياتهم".
صفحة أخبارنقاوس علقت من جهتها، أن النقاشات في فيسبوك عقب الخلل التقني، بأن الجدل وقع بين اثنين الأول يقول إنه تعرض للقرصنة بسبب كراهية كثيرين له ولديه أعداء، وآخر يدعي أن منشوراته قوية على فيسبوك، بينما تدخل طرف ثالث ونصحهم باستخدام زر F8 لتجاوز المشكلة".
والحقيقة المرة، تضيف الصفحة، أن صاحب الموقع كان يعبث في ملكته، هذا كل ما في الأمر.
إلى هنا، كتبت صاحبة حساب "الطباخ الماهر"، أنها أصيبت بالهلع بسبب خوفها من قرصنة حسابها، وعلى المنوال نفسه، علقت صفحة "البويرة غاراندا سيتي" في منشور لها "درتلنا خلعة يا مارك الله لا تربحك، بيراطاوني الكلمة المتداولة لدى أربعين مليون جزائري"
يمكن الاستخلاص من هذه الحادثة، أن مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، أصبحت تشكل جزءًا هامًا من يوميات الجزائريين، ولم تعد ترتبط فقط بتدوين يومياتهم ومشاركة صورهم، ولكنها انتقلت لتصبح جزءًا من شبكة علاقاتهم ووسيلة لتحقيق أرباح من خلال التجارة الإلكترونية والتسويق، وفق ما ذكره متابعون.