07-فبراير-2024
بوعقبة

سعد بوعقبة (صورة: فيسبوك)

قرّر مجلس قضاء الجزائر تأجيل محاكمة الصحفي سعد بوعقبة في القضية المتعلقة بالمقال الذي كتبه حول ولاية الجلفة في الداخل الجزائري والذي وردت في أوصاف اعتبرت غير لائقة.

الصحفي المخضرم وكاتب العمود الشهير واجه تهمتين تتعلق إحداها بالتحريض على الكراهية وفق القانون الجديد المعتمد سنة 2021

وتم تأجيل القضية وفق ما عضو في فريق الدفاع لـ"الترا جزائر" إلى يوم 7 آذار/مارس. ويُعوّل الصحفي والمتابعون معه على هذه المحاكمة لتبرئتهم من التهم الموجهة إليهم، والتي سبق أن أدينوا بها في المحاكمة الابتدائية.

وكانت محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قد سلّطت عقوبة سنة حبسا منها 6 أشهر حبسا نافذا على سعد بوعقبة، بالإضافة إلى السجن بغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار جزائري.

كما أدين الصحفي زبير فاضل بسنة سجنا نافذا بسبب مشاركته المقال في منصة على فيسبوك.

وأدين في القضية أيضا غيابيا لمدة 3 سنوات كل من الصحفيين سليم صالحي وعادل لعزيزي صاحبي موقع المدار الذي كان ينشر فيه بوعقبة أعمدته. 

وكانت النيابة قد التمست في القضية، 5 سنوات حبسا نافذا للصحفي سعد بوعقبة وغرامة مالية قدرها 500 ألف  دينار، بينما طالب محاموه بالبراءة كونه القضية تتعلق بمقال رأي.

وواجه الصحفي المخضرم وكاتب العمود الشهير، تهمتين الأولى تتعلق بالتحريض على الكراهية وفق القانون الجديد المعتمد سنة 2021، والثانية هي عرض منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية، وفق المادة 96 من قانون العقوبات.

وبداية شباط/فيفري 2023، اعتقل بوعقبة ووضع في الحجز تحت النظر، لمدة يومين عند الشرطة، على خلفية عبارات وردت في مقاله الساخر المنشور على موقع "مدار"، تقول إنه منطقة الجلفة سيتم ترقيتها لمستوى "الأبقار السياسية"، على خلفية مشروع لإنتاج الألبان سيقام هناك.

ولاحقا، قدّم في عمود آخر الاعتذار عما كتبه، معتبرا أنه أسيء فهمه وأنه يكن احتراما خاصا لسكان الجلفة.

وتحركت جهات التحقيق في القضية، على خلفية شكوى تقدمت بها جمعيات لمدير الأمن الوطني، اعتبرت فيه أن "الصحفي تجرد من كافة قيم الصحافة واصفا منطقة مجاهدة كولاية الجلفة العزيزة عاصمة أولاد نايل بأنها “خرفان سياسية تم ترقيتها إلى حجم أبقار سياسية”.