قرّر مجلس قضاء الجزائر تأجيل استئناف محاكمة المعارض السياسي كريم طابو ومجموعة من الناشطين في قضية إهانة رئيس مجلس حقوق الإنسان السابق بوزيد لزهاري.
القضية حرّكها بوزيد لزهاري الرئيس السابق لمجلس حقوق الإنسان بمبرر تعرضه للاعتداء
وستجرى المحاكمة وفق قرار المجلس في 22 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، علما أن وقائعها التي حدثت في محيط مقبرة زدك في بن عكنون بالعاصمة تعود لسنة 2021.
وفي المحاكمة الابتدائية التي جرت العام الماضي، قضت محكمة بئر مراد رايس بالسجن النافذ على كل من كريم طابو والطالب عبد الفتاح محي الدين معصوم بالسجن النافذ لمدة سنة مع غرامة مالية بـ 100 ألف دينار، في حين حكم بالسجن لمدة 6 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة 50 ألف دينار بحق الناشطين سليمان حميطوش وحسن مبطوش.
ويواجه المتهمون تهم التحريض على التجمهر غير مسلح، التجمهر غير المسلح، القذف، السب والشتم، إهانة موظف أثناء تأدية المهام، المساس بالحرمة الواجبة للموتى في المقابر، السماح بالتقاط ونشر صور دون إذن صاحبها، والمساس بالوحدة الوطنية.
وتم تحريك هذه الدعوى من قبل رئيس مجلس حقوق الإنسان السابق (هيئة استشارية تابعة للرئاسة) بوزيد لزهاري ضد كريم طابو على خلفية الأحداث التي صاحبت جنازة الحقوقي الراحل علي يحيى عبد النور في 27 نيسان/أفريل 2021، حيث شهد محيط المقبرة مناوشات بين الطرفين.
وتقرر إثر ذلك استدعاء طابو ووضعه تحت الرقابة القضائية مع تقييده بثلاثة التزامات هي الإمضاء كل أسبوع بسجل الرقابة القضائية وحجز جواز السفر وعدم المشاركة في التجمعات والمظاهرات غير مرخصة، قبل أن تنتفي هذه القيود بعد إحالة القضية للمحاكمة.
