فريق التحرير - الترا جزائر

تعهد الرئيس عبد المجيد تبون، بإعادة النظر في المنظومة الصحية بالبلاد وتسوية الملفات القديمة، خاصّة ما تعلق بمعاناة الأطباء المقيمين مع الخدمة المدنية.

أكد الرئيس الجزائري على  رفع أجور الأطباء وتسهيل نظام الترقيات في المستشفيات العمومية

وقال تبون في أوّل خروج ميداني له إلى مستشفيات العاصمة، إنه سيتم إعادة النظر في المنظومة الصحيّة الوطنية، والعمل على تحسين ظروف مهنيي القطاع، من خلال رفع الأجور وتسهيل نظام الترقيات في المستشفيات العمومية.

وأبرز تبون أن مراجعة جذرية ستطرأ على نظام الخدمة المدنية، المعمول به حاليًا للأطباء بعد نهاية فترة تكوينهم، مشيرًا إلى اعتماد نظام آخر تحفيزي، بدل إجبار الأطباء على الذهاب إلى مناطق لا يرغبون في العمل بها.

وأوضح الرئيس أن الخدمة المدنية الإجبارية المعمول بها حاليًا سيتم إلغاؤها، على أن يتم تحفيز الأطباء براتب يصل إلى الضعف أو الضعفين، من أجل ضمان التغطية الطبية في مناطق الجنوب والمناطق المعزولة.

وكان نظام الخدمة المدنية أكثر ما يؤرّق الأطباء المختصّين بعد تخرجهم، إذ كان يفرض عليهم العمل في مناطق بعيدة لسنتين أو ثلاث سنوات، دون مراعاة حالاتهم الاجتماعية التي لا تسمح في كثير من الأحيان.

وانتفض الأطباء المقيمون سنتي 2017 و2018 ضدّ هذا النظام، وشنوا إضرابًا واسعًا امتد لأشهر، ونظموا مسيرات في الشارع تعرّضت لقمع شديد من قبل قوّات الأمن، وهو ما أثار استهجانًا واسعًا في ذلك الوقت.

من جانب آخر، طلب تبون من وزراء حكومته، العمل على "إيصال المعدّات الطبية ووسائل الحماية من فيروس كورونا إلى كلّ شبر من التراب الوطني، سيما المناطق المعزولة والجنوب الكبير".

وأضاف أنه رغم "عدم تسجيل عدد كبير من الإصابات على مستوى هذه المناطق، إلا أنه ينبغي الاحتياط والوقاية"، مشددًا على أنه "لا ينبغي أن يشعر سكان هذه المناطق بأنهم معزولون".

كما تفقّد تبون بالصيدلية المركزية، الكميّات المخزنة من دواء "كلوروكين" المستعمل في علاج فيروس كورونا، حيث تلقّى تطمينات بأن هذا الدواء الذي يصنع محليًا "تملك الجزائر مخزونًا منه يكفي 230 ألف مريض".

وأكد مسؤولو الصيدلية المركزية، لتبون، على أن الجزائر سترفع مخزونها إلى "مليون علبة بعد وصول المادّة الأولية من الهند"، على اعتبار أن الجزائر كانت "من أولى الدول التي تحصّلت على المادة الأولية ولديها ما يكفي من مخزون".