30-مايو-2023

الصحافي إحسان القاضي (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

وجّه مثقفون كبار في عريضة نشرتها جريدة لوموند الفرنسية، نداءً للرئيس عبد المجيد تبون من أجل إطلاق سراح الصحفي إحسان القاضي المحكوم عليه بالسجن لخمس سنوات.

سبق للرئيس عبد المجيد تبون نفيه أن يكون لقضية إحسان القاضي علاقة بحرية الصحافة في الجزائر

وقال أصحاب العريضة إن "الصحفي إحسان القاضي في السجن لأنه يرفض الخضوع لضغوط من يحكم البلاد ويريد أن يجعله صحفيًا مزورًا"، واصفين إياه  بأنه أحد أعمدة الصحافة المستقلة في الجزائر، تمامًا مثل والده بشير القاضي، الذي كان من قدامى المحاربين في حرب تحرير بلاده.

وأبرز الموقعون على العريضة أنه يجب الاستيعاب بأن "عناد هذا الصحفي للاستقلال في مهنته راسخ رسوخ نضال شعبه ضد الاستعباد الاستعماري. إنه متهم بخيانة وطنه، لكن إذا نظرنا إلى المسألة من خلال زاوية اهتمامنا بالجزائر، نجد أنه على العكس من ذلك جمع حب هذه البلاد مع عمله الصحفي المستقل".

وتوجه أصحاب العريضة إلى الرئيس عبد المجيد تبون، طالبين منه أن يفعل ما في وسعه لوضع حد للمضايقات الأمنية والقضائية التي يتعرض لها إحسان القاضي وجميع معتقلي الرأي في الجزائر". وطلبوا منه استخدام هذه السلطة من منطلق الوفاء لكفاح الجزائريين من أجل العدالة والحرية".

واعتبروا في دفاعهم عن فكرتهم أن "الجزائر فكرة، فكرة تحرير عنيدة، لا تزال بعد ستين عامًا على استقلال البلاد تبعث الأمل في قلوب أولئك الذين ما زالوا يكافحون ضد الظلم".

ويوجد من بين الموقعين على العريضة الفيلسوف الفرنسي إيتيان بالبار، وجويس بلاو العضو في شبكات دعم جبهة التحرير الوطني، ونعوم تشومسكي، عالم اللسانيات الأمريكي، والروائية آني إرنو الحاصلة على جائزة نوبل للآداب (فرنسا).

وهناك موقعون من شخصيات عربية مثل الروائي اللبناني إلياس خوري والشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي والفيلسوف التونسي يوسف الصديق.

وسبق للرئيس عبد المجيد تبون أن نفى أن يكون لقضية القاضي علاقة بحرية الصحافة في الجزائر، مشيرًا إلى أنه متابع بسبب التمويل الأجنبي المرفوض في كل الدول حسبه.