27-أكتوبر-2023
عين الفوارة

تمثال عين الفوارة قبل ترميمه (حبيب كاكي/ WIKIMEDIA)

قالت وزيرة الثقافة والفنون،صورية مولوجي إنّه "من غير الممكن تحويل معلم عين الفوارة بمدينة سطيف عن فضائه الجغرافي كونه مصنف ضمن قائمة الممتلكات الثقافية المحمية".

مولوجي:  سكان سطيف متشبثون بهذه التحفة الفنية التي تشكّل رمزية أخرى للمدينة التي تمتلك العديد من الرموز التاريخية والثقافية

وأوضحت مولوجي في جلسة عامة بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أنه "وبموجب القرار المؤرخ في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 1999، المتضمن تصنيف المعالم والمواقع التاريخية، والصادر في الجريدة الرسمية رقم 87 المؤرخة في 8 كانون الأول/ديسمبر 1999 فقد صنف هذا المعلم ضمن قائمة الممتلكات الثقافية المحمية،الأمر الذي يحول دون تحويله عن فضائه الجغرافي وسياقه التاريخي الذي صنف فيه وعبره".

وفي سياق ردها على سؤال للنائب حذيفة زغوان، من حركة مجتمع السلم، حول إمكانية استبدال معلم عين الفوارة برمزية تاريخية أخرى، أشارت الوزيرة إلى أن "وجود معلم لا يمنع من بناء وتشييد معالم ومنحوتات أخرى لرموز الثورة التحريرية الكبرى في مختلف الفضاءات والساحات العمومية".

وأبرزت المتحدثة أنّه في عملية التخريبالأخيرة التي طالت المعلم، تلقّت الوزارة العديد من الطلبات الملحة من المجتمع المدني والنواب والسلطات المحلية للتسريع في وتيرة ترميمه وإعادته إلى منظره الأصلي، وهو "دليل على تشبث السكان وارتباطهم بهذه التحفة الفنية، وعلى كون هذا المعلم يشكل رمزية أخرى للمدينة التي تمتلك العديد من الرموز التاريخية والثقافية".

من جانب آخر، لفتت الوزيرة إلى أن قطاعها وبعد أن تكفل بكل عمليات ترميم المعلم السابقة قد "عرض جملة من الإجراءات والتدابير على السلطات المحلية قصد حماية المعلم"، كما "تم تدعيم الموقع منذ بداية السنة الجارية بحراسة دائمة من طرف الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية بولاية سطيف".