26-مارس-2024
كريم بلقاسم

كريم بلقاسم (صورة: فيسبوك)

نشرت مجلة جون أفريك الفرنسية تحقيقا مطولا عن اغتيال القائد البارز في الثورة الجزائرية كريم بلقاسم خلال نزوله بفندق في فرانكوفرت الألمانية سنة 1970.

جون أفريك: كريم بلقاسم عثر عليه ميتًا في 20 تشرين الأول/أكتوبر 1970 على الساعة الثامنة صباحًا في الغرفة  1414 في فندق إنتركونتيننتال في فرانكفورت المطل على نهر الراين.
 

وعادت المجلة إلى وقائع الاغتيال التي لا تزال إلى اليوم مجهولة، بعد حصول صحفيها فريد عليلات على رخصة بالاطلاع على تحقيقات الشرطة الألمانية حول العملية والتي توجد إلى اليوم في دائرة الأرشيف الألمانية.

ووفق ما حصلت عليه المجلة من معلومات، فقد قدمت فرقة إلى فرنكفورت الألمانية، خصيصا لتنفيذ عملية الاغتيال تحت جوازات سفر مغربية مزورة قصد التمويه.

وكانت خطة الإيقاع بكريم بلقاسم، حسب جون أفريك، هي إيهامه بوجود تدبير لانقلاب ضد الرئيس الهواري بومدين الذي كان معارضا له، والاتفاق معه على اللقاء في فندق بمدينة فرانكفورت.

وذكر نفس المصدر أسماء منفذي العملية وهم حميد آيت مصباح، ضابط في الأمن العسكري الجزائري ومحمد أوسليماني، مسؤول رفيع المستوى في الدولة الجزائرية كان يحمل اسما مستعارا محمد دباي، وشخص ثالث لم يتمكن المحققون الألمان من تحديد هويته ووجدوا فقط أنه يحمل اسما مستعارا "محمد".

وبحسب المجلة، فقد عثر على كريم بلقاسم ميتًا في 20 تشرين الأول/أكتوبر 1970 على الساعة الثامنة صباحًا في الغرفة  1414 في فندق إنتركونتيننتال في فرانكفورت المطل على نهر الراين.

وذكر التحقيق حتى اسم الخادمة من أصل يوغوسلافي التي اكتشفت الوفاة، والتي تدعى ماتيلدا كروغر ، وكانت في ذلك اليوم قد بدأت لتوها العمل صباحا.

ويعدّ كريم بلقاسم أحد قادة جبهة التحرير الوطني منذ النشأة، وأحد مفجريها إذ شارك في الاجتماعات التي سبقت أول تشرين الثاني/نوفمبر 1954 (عضو مجموعة الستة)، وأصبح قائدا للمنطقة الثالثة "القبائل"، وقاد العمليات العسكرية الأولى ضد المراكز والقوات الفرنسية في منطقة القبائل.

وبعد تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، شغل منصب وزير القوات المسلحة في التشكيلة الأولى ثم وزير الشؤون الخارجية في الثانية، ثم وزير الداخلية في التشكيلة الثالثة. 

وشارك في مفاوضات إيفيان التي أفضت لاستفتاء تقرير المصير وكان من بين الموقعين عليها كرئيس للوفد الجزائري.

وبعد الاستقلال، غادر كريم بلقاسم الجزائر وعاش في المنفى معارضا لنظام الرئيس أحمد بن بلة ثم الرئيس هواري بومدين.