21-مارس-2024
صادوق

أحمد صادوق، رئيس المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم (الصورة: فيسبوك)

ردّت حركة مجتمع السلم "حمس"، اليوم الخميس، على النائب عن التجمع الوطني الفرنسي (يميني متطرف)، جوليان أودول، الذي وصف الثورة الجزائرية بأنها كانت "أعمالًا إرهابية"، معتبرة ذلك "محاولة بائسة لتزييف التاريخ".

حركة مجتمع السلم طالب السلطات بالردّ الحازم على هذه الافتراءات العدائية

وقال بيان أصدرته المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم إنّها "تابعنا بكل أسف الاستجواب الخطير الحاقد الذي صدر عن نائب فرنسي يميني متطرف وجهه للحكومة الفرنسية يطالب فيه بحظر أي احتفالات للجالية الجزائرية في فرنسا إحياءً للمناسبات التاريخية، محاولا المساس بثورتنا المجيدة."

ورفض بيان المجموعة البرلمانية لـ"حمس" قطعًا لما صدر عن النائب أودول، مؤكّدة "إدانتها للمحاولات الرامية إلى تشويه صورة ثورتنا التي ألهمت العالم أجمع، والتي تحظى باحترام واعتراف كل القارات إكبارا وتقديرا لكفاح الشعب الجزائري."

ووفق المصدر فإنّ "وصف هذه الثورة المباركة بأنها مجرد "أعمال إرهابية" وبأن جبهة التحرير الوطني "جماعة إرهابية" هو محاولة بائسة لتزييف التاريخ وتجاهل الجرائم التي ارتكبت خلال فترة الاستعمار."

كما أكدت المجموعة البرلمانية للحركة، في البيان، الذي وقّعه رئسها، أحمد صادوق، بأنّ "جاليتنا في فرنسا وفي كل مكان في العالم لديها الحق في إحياء ذكرى ثورتها وكل المحطات العظيمة خلالها."

واعتبر أيضًا بأنّ "ما احتفال الجزائريين بتاريخهم النضالي المجيد إلا تعبير عن الفخر والاعتزاز به، وكل ما روجت له هذه الأطراف المعروف تطرفها؛ هي ادعاءات حاقدة وتنم عن جهل بالقيم الحقيقية للثورة الجزائرية."

ودعت "حمس" إلى الرد الحازم على هذه الافتراءات العدائية. وذكّرت الحكومة الفرنسية أنه عليها العمل بجد حول ملف الذاكرة وعدم الانسياق وراء هذه المطالبات التي تنم عن نزعة عنصرية وكراهية للآخر وعدم تصالح الدولة الفرنسية مع تاريخها.

وقالت إنّ هذه القضية جاءت في وقت "يحتفل فيه الجزائريون بعيد نصرهم على الاستدمار، ويطالبون باعتذار من فرنسا عن جرائمها، وينشدون تقدما في ملف الذاكرة الذي يراوح مكانه بسبب التعنت الفرنسي. "

والثلاثاء، وجّه، النائب عن حزب مارين لوبان، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، طالب الحكومة بضرورة "سن قرار يحظر بشكل نهائي على الجزائريين في فرنسا، إقامة أية فعاليات أو تجمعات ذات صلة بإحياء مناسبات تاريخية."

وتمادى، النائب جوليان أودول، حين وصف ثورة الجزائر بأنها كانت "أعمالاً إرهابية"، وجبهة التحرير الجزائرية بأنها "تعتبر حتى يومنا هذا جماعة إرهابية ارتكبت العديد من الهجمات"، تسبّبت بحسبه "في مقتل 2788 أوروبيا، وإصابة 7541 آخرين".

ووفق استجواب النائب، المحسوب على اليمين المتطرّف، فإنّ "هذه الاحتفالات تمثل استفزازات غير مقبولة". وطالب الحكومة "بإعلان الحزم وعدم السماح بتكرار هذه التجمعات مرة أخرى وإدانتها".

وزعم  أن "هؤلاء النشطاء الجزائريين الذين ينظمون هذه الاحتفالات التاريخية" يحولون كراهيتهم لفرنسا وقيمها إلى قتال".

وبحسب عضو  حزب التجمع الوطني الفرنسي فإنّ "هذه الاحتفالات تقوّض بشكل خطير اللحمة الوطنية، وتشوه ذكرى الآلاف من الشعب الفرنسي والحركيين، فكيف يمكن للحكومة أن تلتزم الصمت إزاء هذه التجمعات في شوارع باريس".