20-مارس-2024
Julien Odoul

النائب الفرنسي جوليان أودول (الصورة: فيسبوك)

في انزلاق خطير، وصف النائب عن التجمع الوطني الفرنسي (يميني متطرف)، جوليان أودول، الثورة الجزائرية بأنها كانت "أعمالًا إرهابية"، داعيًا إلى حظر كامل احتفالات الثورة التي تقيمها الجالية الجزائرية على الأراضي الفرنسية.

النائب اليميني المتطرف دعا الحكومة إلى سنّ قرار يحظر بشكل نهائي على الجزائريين في فرنسا، إقامة أية فعاليات أو تجمعات ذات صلة بإحياء مناسبات تاريخية

وفي سؤال كتابي، وجّهه، النائب أودول، يوم الـ19 آذار/مارس 2024 (عيد النصر) إلى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، طالب الحكومة بضرورة "سن قرار يحظر بشكل نهائي على الجزائريين في فرنسا، إقامة أية فعاليات أو تجمعات ذات صلة بإحياء مناسبات تاريخية."

ووفق استجواب النائب الذي ينتمي إلى حزب مارين لوبان فإنّ "هذه الاحتفالات تمثل استفزازات غير مقبولة". وطالب الحكومة "بإعلان الحزم وعدم السماح بتكرار هذه التجمعات مرة أخرى وإدانتها".

وزعم النائب الفرنسي أن "هؤلاء النشطاء الجزائريين الذين ينظمون هذه الاحتفالات التاريخية" يحولون كراهيتهم لفرنسا وقيمها إلى قتال".

ووفقه فإنّ "هذه الاحتفالات تقوّض بشكل خطير اللحمة الوطنية، وتشوه ذكرى الآلاف من الشعب الفرنسي والحركيين، فكيف يمكن للحكومة أن تلتزم الصمت إزاء هذه التجمعات في شوارع باريس".

وتمادى، النائب جوليان أودول، حين وصف ثورة الجزائر بأنها كانت "أعمالاً إرهابية"، وجبهة التحرير الجزائرية بأنها "تعتبر حتى يومنا هذا جماعة إرهابية ارتكبت العديد من الهجمات"، تسبّبت بحسبه "في مقتل 2788 أوروبيا، وإصابة 7541 آخرين".

واختار النائب اليميني تاريخ 19 آذار/مارس، لتوجيه سؤاله إلى وزير الداخلية، وهو تاريخ يوافق ذكرى عيد النصر وإعلان وقف إطلاق النار بين جبهة التحرير الوطني والحكومة الفرنسية، وقرار الأخيرة باستقلال الجزائر.

كما تأتي تحركات اليمين المتطرف الفرنسي الأخيرة ضدّ الجزائر مع إعلان الرئاسة الفرنسية أن الرئيس عبد المجيد تبون، سيزور، باريس، ما بين نهاية أيلول/سبتمبر وبداية تشرين الأول/أكتوبر المقبل.