11-ديسمبر-2023
بوينغ

(الصورة: Getty)

أفادت تقارير إعلامية متطابقة بمنع الجزائر استخدام طائرة عسكرية أميركية مجالها الجوي، نحو روتا في أقصى جنوب غرب إسبانيا.

مصادر إعلامية أرجعت سبب منع تحليق الطائرة الأميركية في الأجواء الجزائرية إلى احتمال توجهها نحو الشرق الأوسط الذي يشهد الحرب على غزة

وأرجع موقع "هافنغتون بوست" في نسخته الإسبانية سبب منع الجزائر لتحليق الطائرة العسكرية الأميركية من نوع (Boeing C17-A Globenmaster)، إلى احتمال توجهها للشرق الأوسط، الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا متواصلًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي على قطاع غزة.

كما أورد بأنّ تناقضًا بين أبراج مراقبة المجال الجوي الجزائري والطائرة الأميركية بشأن إذن المرور "جوشوا هاريس"، حال دون السماح بعبور الطائرة العسكرية نحو وجهتها.

ولم يتسن لـ"الترا جزائر" التحقق بشكل مستقل من مصداقية الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام وتمّ تداوله بشكل واسع عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا).

وليست المرة الأولى التي تمنع فيها الجزائر طائرات حربية من استعمال مجالها الجوي، ففي شهر آب/أوت الماضي رفضت طلبًا فرنسيًا بمرور طائرات باتجاه نيامي تحسبًا لعملية عسكرية في البلاد بعد الانقلاب الذي عرفته أواخر تموز/جويلية الماضي.

وطائرة "بوينغ سي-17 غلوب ماستر 3"، هي أكبر طائرات النقل العسكرية، من تصميم ماغدونل دوغلاس، وهي متعددة الخدمات يمكنها حمل معدات ضخمة وإمدادات وقوات مباشرة إلى المطارات الصغيرة الموجودة في تضاريس وعرة بأي مكان في العالم.

ويبلغ طول الطائرة 53 مترا ويصل طول الجناحين إلى 51.75 متر، كما تبلغ أقصى حمولة للطائرة 77,519 كيلوغراما، ويبلغ إجمالي وزن الإقلاع 265,352 كيلوغراما.

ومعلومٌ أنّ قاعدة روتا، التي تقع في إقليم قادش أقصى جنوب غرب إسبانيا، من القواعد الأميركية الرئيسية في العالم، ويعود تواجد البنتاغون فيها إلى الخمسينات من القرن الماضي عندما وقّعت واشنطن مع نظام الجنرال فرانكو اتفاقيات عسكرية حول الانتشار الأميركي في قواعد متعددة في هذا البلد الأوروبي.

وتكتسب قاعدة روتا أهمية خاصة للحلف الأطلسي والولايات المتحدة، بسبب موقعها الجغرافي ومراقبتها لأحد أهم المضايق البحرية في العالم وهو مضيق جبل طارق.

وتحظى "إسرائيل" منذ إعلانها الحرب على غزة بدعم مادي وعسكري أميركي كبير، وصل، وفق تقديرات، إلى 3.8 مليارات دولار في 2023، ما يجعلها (إسرائيل) أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأميركية، فمنذ عام 1946 وحتى اليوم تلقت ما قيمته 263 مليار دولار.