كشفت إحصائيات للهيئة الفرنسية للمنتجات الزراعية والبحرية، أن صادرات فرنسا من القمح نحو الجزائر ارتفعت في النصف الثاني من سنة 2022.
واردات الجزائر من القمح الفرنسي ارتفعت بنسبة 30% في الستة أشهر الأخيرة
وحسب البيانات الرسمية فقد بلغت واردات الجزائر من القمح الفرنسي 1.5 مليون طن في الفترة الممتدة من تموز/جويلية 2022 إلى كانون الأول/ديسمبر من نفس السنة، بزيادة بلغت 30 بالمائة.
وأوضحت هيئة المنتجات الزراعية الفرنسية، أنّ "الجزائر هي ثاني زبون أفريقي للقمح الفرنسي في الفترة المذكورة، بعد المغرب بـ1.7 مليون طن، ومصر في المرتبة الثالثة بـ0.9 مليون طن."
وتابعت: "صادرات القمح الفرنسي ارتفعت في الفترة نفسها، خاصة إلى دول المغرب العربي"، مرجعة ذلك إلى "الأسعار التنافسية وأسعار الشحن المميزة مقارنة بالمصادر الأخرى."
وأشار التقرير أيضًا إلى أن "أسعار الحبوب استمرت في الانخفاض للعودة إلى مستوى ما قبل الصراع الروسي الأوكراني."
ومعلوم أن الجزائر تعدّ من بين أكبر الدول المستوردة للقمح، وتأتي في المرتبة الخامسة عالميًا، وتتعامل الجزائر من أجل تموينها مع 20 دولة في مقدمتها فرنسا، بالإضافة إلى روسيا وبولونيا وألمانيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وكندا والأرجنتين.
وبداية العام الجاري، قال وزير الفلاحة عبد الحفيظ هني، إن "إنتاج القمح الصلب يغطي 95 بالمئة من احتياجات البلاد"، معلنًا أنّ "إنتاج القمح الصلب في الموسم الماضي كان مرتفعًا".
وبخصوص الإنتاج أشار الوزير هني إلى أنه بلغ 4.1 مليون طن في 2022، مضيفا أنه "65 بالمئة من القمح الصلب المُنتج كاف لإنتاج العجائن الغذائية".
وقبل أيام، قالت يلينا تيورينا، مديرة قسم التحليل في اتحاد الحبوب الروسي، إن روسيا يمكنها توفير حتى 40٪ من حاجة الجزائر من القمح خلال السنة الفلاحية 2022-2023.
وأبرزت المسؤولة الروسية أن "الجزائر في عام 2022 أضحت تعتمد على روسيا كممون رئيسي للقمح، بعد تخليها عن فرنسا بسبب دوافع سياسية".