15-يناير-2023
السفير

سفير دولة قطر بالجزائر (الصورة: الإذاعة الجزائرية)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أكد سفير دولة قطر بالجزائر، عبد العزيز علي النعمة أن بلاده تقدر جهود الجزائر في الحصول لفلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، مبرزًا التوافق التام بين البلدين على دعم القضية.

سفير دولة قطر بالجزائر: البلدان قطعا أشواطًا فارقة في مسيرة العمل المشترك في سنة 2022

وقال النعمة في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، إن بلده تقدر مساعي الجزائر الحثيثة التي حرصت فيها على تعزيز التلاحم والتآخي بين مختلف الفصائل الفلسطينية، من خلال مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وهو نجاح يضاف إلى رصيد الدبلوماسية الجزائرية".

وأكد في هذا الإطار حرص دولة قطر على "تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني والإعلامي للشعب الفلسطيني ضمن استراتيجيتها في تعزيز السلم والأمن الدوليين، ودعم المشاريع التنموية في العالم وتحديدًا فلسطين التي نولي لها أهمية بالغة باعتبارها أم القضايا العربية والإسلامية".

وذكر السفير أن قطر "ستبقى دائمًا وأبدًا إلى جانب أشقائها في فلسطين، وفاء لمسؤوليتها الأخلاقية في الوقوف مع الشقيق والوقوف إلى جانب الحق ونصرة المظلومين وانطلاقا من عدالة القضية"، مضيفًا أن قطر "تؤمن بأن حلّ كافة الأزمات في الشرق الأوسط ينتهي بانتهاء معاناة أشقائنا في فلسطين، وتنفيذ مخرجات المبادرة العربية 2002 المبنية على قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 بما يضمن للفلسطينيين حياة كريمة وآمنة ومستقرة".

وبخصوص القمة العربية التي احتضنتها الجزائر مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، أبرز السفير أنها بمثابة "إعادة بعث وتجديد لروح العمل العربي المشترك"، مشددًا على أن "التاريخ سيكتب بأنها كانت قمة فارقة في تاريخ العمل العربي المشترك من حيث البدء في حلحلة ملفات غاية في التعقيد، أبرزها الخلافات العربية-العربية، والتوجه نحو إنشاء تكتل اقتصادي عربي وملف المصالحة الفلسطينية وإعادة وضع القضية الفلسطينية في سلم أولويات العمل العربي من جديد وفرضه في الأجندة الدولية".

ولفت إلى أن مشاركة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في القمة العربية "ينطلق من اهتمامه الكبير بقضايا الأمة"، وأن إشادته بإعلان الجزائر "ينبع من حرصه على المصالح العربية".

وبخصوص العلاقات بين البلدين، أكد السفير على أن العلاقات القطرية-الجزائرية تعد "نموذجًا لعلاقات التكامل العربية-العربية"، وأن البلدين قطعًا خلال عام 2022 "أشواطًا فارقة" في مسيرة العمل المشترك في سبيل الانتقال إلى مرحلة "الشراكة الاستراتيجية الواعدة".

 وتحدث السفير عن الاستثمارات القطرية بالجزائر على غرار "إنشاء المستشفى الجزائري  القطري الألماني وكذلك الدخول إلى أسواق إنتاج الحليب وكذا توسيع نشاط الشركة  الجزائرية القطرية للحديد والصلب بالمنطقة الصناعية بلارة ونشاطات أخرى ستتضح  معالمها في الفترة القادمة كالنقل الجوي والبحري والسكك الحديدية وغيرها".

كما ذكر بالتوقيع مؤخرًا على اتفاقية استثمارية تقضي بتعزيز التعاون والاستثمار في تطوير وإدارة 73 فندقًا تابعًا لمجمع سياحة، فندقة وحمامات معدنية في مختلف أنحاء الولايات الجزائرية، مشيرًا الى أن بلاده "بصدد إطلاق عدد من المشاريع السياحية الأخرى، بالإضافة إلى المشاريع التجارية والغذائية والصناعية".

كما جدد السفير القطري حرص بلاده على "المساهمة في الجهود الحكومية في الجزائر الشقيقة لحماية التنوع البيئي وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، من خلال مشاريع على أرض الواقع"، مشيرًا إلى أن "مركز تكاثر طيور الحبارى في محمية بريزينة وحماية الغزال تشكل أفضل أمثلة على ذلك ونحن نتطلع إلى المزيد".