20-نوفمبر-2019

الشارع الجزائري يعرف أجواء مشحونة بسبب الانتخابات الرئاسية (الصورة: سيد أوريزون)

أوقفت مصالح الدرك الوطني بغرداية جنوبي البلاد، الشخص المدعو ع.ح (44 سنة)، عقب تداول شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر المتهم وهو يحمل سلاحًا رشاشًا من نوع كلاشينكوف، ويهدّد بقتل الرافضين للمسار الانتخابي.

وحدّدت مصالح الأمن بغرداية، هويّة الشخص من الفيديو الذي تمّ تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتوسّط مقرّ مركّب تكرير الزيوت التابع لمؤسّسة سونطراك، بإقليم بلدية ضاية بن ضحوة بالحدود مع بلدية حاسي الرمل بولاية الأغواط.

وأضافت مصادر "الترا جزائر" أنّ التحقيقات الأولية، بيّنت أن الشخص الذي ظهر في الفيديو ليس صاحب السلاح، لتوسّع الدائرة الأمنية تحرّياتها وتُوقف صاحب سلاح الكلاشينكوف، وهو عون عسكري يشتغل بهذا المركز الطاقوي وتُحيله على التحقيق هو الآخر.

ويُرتقب أن تُحيل الجهات الأمنية المتّهمين على وكيل الجمهورية العسكري بالناحية العسكرية الرابعة بولاية ورقلة، بعد تحرير محاضر لهما، على أن توجهّ للمعنيان تهمًا جنائية من بينها التحريض على القتل وحمل سلاح بدون رخصة والترويج عبر وسائط التواصل.

يذكر أن الفيديو، خلّفَ منذ بثه أمس الثلاثاء، موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تواترت ردود أفعال ترفض التعامل بشكل خطيرٍ مع الرافضين للانتخابات المبرمج إجراؤها في 12 كانون الثاني/جانفي 2019.

في سياق آخر، أظهر مقطع فيديو انتشر عبر موقع فيسبوك، قيام غاضبين بالاعتداء لفظيًا على امرأة رفقة ابنتها الصغيرة، كانت تحمل لافتة تدعم فيها المترشح عبد القادر بن قرينة، بمحاذاة القاعة التي نشط بها المرشّح تجمعه الشعبي بولاية بومرداس، أين انهال عليها جمع من الشباب مردّدين عبارات وُصفت بالجارحة في حقّ المرأة، معتبرين خيارها وموقفها بـ "الخيانة" وإدارة الظهر للمحتجّين في ساحات الحراك من رافضي الانتخابات.

وفي حملتهم الانتخابية المتواصلة لليوم الرابع على التوالي، أجمع المرشّحون الخمسة على رفض ما أسموه تطرفًا في التعامل مع مختلف الآراء من رافضي الانتخابات وداعميها، إذ ندّد المرشّح عز الدين ميهوبي بالاعتداء على هذه المرأة، واصفًا الحادثة بـ "تعنيف وتجريح المرأة بتصرف غير أخلاقي خارج أعراف المجتمع الجزائري"، داعيًا العدالة إلى القيام بدورها في هذه القضيّة.

من جهته، كرّم مرشّح الرئاسيات عبد القادر بن قرينة، المرأة التي تعرّضت للاعتداء من قبل بعض الأشخاص بسبب حملها صورته في ولاية بومرداس شرقي العاصمة.

الموقف نفسه تتبنّاه بعض الجهات الرسمية على غرار سلطة الانتخابات، التي لم تبد انزعاجها من حملة مقاطعة الرئاسيات، مشدّدة على أن المشاركة أو المقاطعة موقف يُحترم في إطاره الشامل، ومؤكّدة أنها ستزكّي النتيجة النهائية للعملية الانتخابية مهما كانت.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مرشحات في الانتخابات المحلية.. أخت وزوجة بدون اسم!

تأجيل الانتخابات البلدية في تونس.. ارتداد آخر عن مسار التحول الديمقراطي