02-يناير-2024
(الصورة: فيسبوك)

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

تتواصل التحقيقات بوهران غرب البلاد، في قضية الشاب الذي تسلل لطائرة متوجهة لفرنسا وسافر مختبئا فوق العجلات، في وقت تم توقيف عدة عناصر من جهاز الشرطة على الفور كإجراء تحفظي.

وُجد المراهق حيًا لكنه كان يعاني من انخفاض شديد في درجات الحرارة

وذكر تقرير لموقع راديو أن لجنة تحقيق تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، تعكف على مراجعة كاميرات المراقبة على مستوى مطار أحمد بن بلة الدولي في وهران، لتحديد مسار تسلل الشاب إلى مكان مخصص لعجلات الهبوط والإقلاع.

وقد أفضى التحقيق الأولي إلى توقيف17 شرطيًا تحفظيًا من مختلف الرتب، والمصالح الأمنية من شرطة حدود وشرطة قضائية واستعلامات عامة عاملة بالمطار، وفق نفس المصدر.

وتأتي هذه التحقيقات إثر عثور العاملين في مطار أورلي قرب العاصمة الفرنسية باريس في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي على شاب جزائري مختبئ في معدات الهبوط لطائرة قادمة من مدينة وهران.

وتم اكتشاف المهاجر "بين الساعة 10.30 و11 صباحا"، خلال عملية روتينية تتعلق بفحص تقني للطائرة، بعد أن ظهر جسده قرب عجلات الهبوط حيث كان يختبئ.

ووجد المراهق حيًا لكنه كان يعاني من انخفاض شديد في درجات الحرارة التي قد تصل إلى -50 درجة وتستمر لعدة ساعات في هذا المكان من الطائرة

ونقل الشاب الذي يبلغ من العمر حوالي 20 عامًا إلى المستشفى بعد تدخل درك النقل الجوي وخدمات الطوارئ. ونقل الإعلام الفرنسي أنه قد أصيب "بجروح خطيرة" في أورلي، دون مزيد من التفاصيل.

وليست هذه المرة الأولى التي يغامر فيها شباب بالهجرة عبر هذه الطريقة الخطرة. ففي آذار/مارس 2022، اكتشف العاملون في مطار رواسي شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، طفلًا جزائريًا في الجزء السفلي من طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من مطار قسنطينة (450 كيلومترا شرق الجزائر).

وبالمثل، أعلنت مصالح الأمن بولاية قسنطينة شرقي البلاد، فتح تحقيق في الموضوع، بعد أن أثار الحادث تساؤلات حول كيفية تسلل الطفل إلى الطائرة، وتمكنه من الصمود، وحتى بقائه على قيد الحياة إلى غاية الوصول إلى باريس، بعد رحلة مدتها أكثر من ساعتين.