02-مايو-2024
الأمم المتحدة

قال عضو بعثة الجزائر الدائمة بالأمم المتحدة في نيويورك، أحمد صحراوي، إنّ الجزائر تؤمن بأن إقامة الدولة الفلسطينية هو شرط استقرار المنطقة العربية، التي لن تعرف الهدوء ما دام الاحتلال جاثما على صدور الفلسطينيين.

عضو بعثة الجزائر الدائمة بالأمم المتحدة دعا أعضاء مجلس الأمن إلى أن يستمعوا لصوت المجموعة الدولية ويوصوا بعضوية فلسطين بالأمم المتحدة

وفي كلمة ألقاها الدبلوماسي أحمد صحراوي، الأربعاء، أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استخدام "الفيتو" من قبل الولايات المتحدة في مجلس الأمن ضدّ مشروع قرار قدمته الجزائر يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في الهيئة الأممية، أكّد بأنّ "الجزائر تُشدّد على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها الحق في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."

وتابع: "والعضوية بالأمم المتحدة تكريس أبدي لهذا الحق ووأد للمحاولات البائسة للقضاء عليه". ليكمل: "إن طلب فلسطين العضوية بالأمم المتحدة هو تعبير عن حق الفلسطينيين غير القابل في التصرف في تقرير المصير."

وهنا أبرز عضو البعثة الجزائرية بنيويورك بأنّه "كون فلسطين تستوفي جميع شروط العضوية التي وضعها الآباء المؤسسون لمنظمة الأمم المتحدة، وصاغوها بعناية في المادة الرابعة من الميثاق، حقيقة لا تقبل الجدال."

ووفق صحراوي فإنّ "فلسطين دولة محبة للسلام ، وقد أخذت على نفسها الالتزام بما يتضمنه الميثاق، وهي قادرة على تنفيذ هذه الالتزامات وراغبة في ذلك."

ولفت ممثل الجزائر بأنّ "هذا الهدف الذي تقاسمنا إياه المجموعة الدولية بأغلبية أعضائها. فلا يعقل أن يبقى مصير الفلسطينيين رهينة حسابات ضيقة لبعض الأطراف"؛ "ولا يعقل أن يبقى مصير الفلسطينيين خاضعًا لأهواء الاحتلال الطارئ الصائر إلى زوال لا محالة"، بحسب المتحدث.

كما شدّد على أنّ " هذه ليست عبارات جوفاء. وإنما واقع يقر به أكثر من ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة الذين يعترفون بفلسطين دولة."

ودعا عضو بعثة الجزائر أعضاء مجلس الأمن إلى "أن يستمعوا لصوت المجموعة الدولية ويوصوا بعضوية فلسطين بالأمم المتحدة."

وحذّر من خطر التصفية الذي تتعرض له فلسطين، في ظل سطة محتلة تضرب عرض الحائط قرارات الشرعية الدولية وتنكر حقوق الشعب الفسلطيني، بحسب الكلمة.

ليقول: "إن مصداقية الأمم المتحدة والنظام الدولي على المحك في ظل الانتهاكات الجسيمة التي نراها يوميا بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتعالي التنديد بازدواجية المعايير وإفلات الاحتلال المستمر من العقاب."

وأمس الأربعاء، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتماعًا لبحث استخدام "الفيتو" من قبل الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن ضد مشروع قرار قدمته الجزائر يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.

وبتاريخ 18 نيسان/أفريل الماضي، فشِل، مجلس الأمن، في تمرير مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر، باسم المجموعة العربية، والذي يوصي الجمعية العامة للأمم المتحدة بتمكين دولة فلسطين من الحصول على عضويتها الكاملة بالهيئة الأممية، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو".

وصوّت 12 عضوا لصالح مشروع القرار، مقابل امتناع دولتين (بريطانيا وسويسرا). فيما استعلمت واشنطن حق النقض "الفيتو".