09-يونيو-2020

الصراعات أبعدت حزب جبهة التحرير الوطني عن المشهد السياسي (الصورة: الخبر)

فريق التحرير - الترا جزائر

طعن منسق حركة التقويم والتأصيل في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة، في شرعية الأمين العام الجديد للحزب أبو الفضل بعجي، الذي تم تزكيته مؤخرًا في اجتماع اللجنة المركزية.

وصفت حركة  التقويم والتأصيل، الأمين العام لـ "الأفلان" أبو الفضل بعجي، بأنه "أحد أزلام العصابة"

وقالت حركة التقويم والتأصيل، وهي جناح معارض داخل الأفلان، في بيان لها، إنها ترفض الاعتراف بما ترتب عما سمّي اجتماع أعضاء اللجنة المركزية، المطعون فيها أصلًا، بالمركز الدولي للمؤتمرات بنادي الصنوبر بتاريخ 30 أيار/ماي الماضي، والذي تم بتدبير من الهارب حسبها، الأمين العام السابق عمار سعداني.

ووصفت الحركة أبو الفضل بعجي، بأنه "أحد أزلام العصابة، الذي لا تتوفر فيه على الإطلاق الشروط القانونية أو النظامية حتى ليكون مناضلا في القاعدة".

وذكّرت الحركة بأن بعجي، استبعد من منصب سام بوزارة العدل ثم كمستشار بالمجلس الشعبي الوطني، لتوافر "شبهة ارتباطه ومحيطه بدوائر تشكّل خطورة على سلامة البلاد".

ودعت حركة التقويم والتأصيل، السلطات العليا ومناضلي الحزب الشرفاء لتتبع المسار النضالي المشبوه، والسيرة الحياتية الموسعة لهذا العنصر، قصد التثبت مما يثار حوله.

وجددت الحركة دعوتها، لتشكيل لجنة وطني من خيرة المناضلين بغية التحضير لمؤتمر سيد ومسؤول من المناضلين ،لانتخاب أمين عام شرعي جدير بهذا المنصب.

وكان  بعجي أبو الفضل، وهو أحد قيادات الصف الثاني لسنوات طويلة في جبهة التحرير الوطني، قد صعد إلى سدّة الأمانة العامة للحزب بعد تزكيته من أعضاء اللجنة المركزية.

وجاء اختيار بعجي أبو الفضل بنظام التزكية، في غياب منافسين له على المنصب، حيث فاز بثقة أغلبية أعضاء اللجنة المركزية باستثناء ستّة رفضوا تزكيته، وفق النتائج الأخيرة.

والمثير أن المنافس الوحيد لبعجي أبو الفضل، جمال بن حمودة، تم منعه من دخول قاعة اجتماع دورة اللجنة المركزية بقصر المؤتمرات، بمبرر اشتباهه بالإصابة بفيروس كورونا.

واشتكى بن حمودة وهو صحافي سابق ومن نخبة الحزب، من مؤامرة استهدفت إقصاءه من المنافسة على منصب الأمين العام، عبر الادعاء بأنّه مصاب بفيروس كورونا، رغم عودته من المستشفى واستظهاره شهادة طبيّة تثبت خلوّه من المرض.

 

اقرأ/ي أيضًا:

غليان الشارع السياسي.. احتجاجات وإضرابات وقضايا فساد وانشقاقات داخل الأحزاب

ترجمة الغضب على رؤوس السياسيين.. محاكمات شعبية أم عنف يهدد سلمية الحراك؟