05-ديسمبر-2020

عبد العزيز جراد، الوزير الأول (الصورة: أخبار الوطن)

فريق التحرير- الترا جزائر

قال الوزير الأول، عبد العزيز جراد، السبت، إنّ منطقة التجارة الحرة الأفريقية، التي ستدخل حيز التنفيذ مطلع العام القادم، تشكل خيارًا استراتيجيًا بالنسبة للجزائر.

منطقة التجارة الحرّة الأفريقية تدخل حيز الخدمة بداية من كانون الثاني/جانفي الداخل

ودعا الوزير الأول، في كلمته خلال مشاركته في الدورة الاستثنائية الـ13 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، الدول الإفريقية إلى الإسراع في تذليل الصعوبات من أجل التفعيل التام لهذه المنطقة.

وأضاف جراد أنّ "الجزائر ترى في هذه المنطقة خيارًا استراتيجيًا يستوجب تضافر الجهود للمضي به قدمًا، خدمة لأهداف التنمية في قارتنا وفي دولنا".

وأردف: "المنطقة ستدعم أيضًا أهداف إحلال السلم والأمن التي تبقى مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمدى التقدم في مسيرة التنمية الاقتصادية".

كما أوضح الوزير الأول أنّ "التقدم المحقق في تفعيل هذه المنطقة، التي ستنطلق ابتداءً من مطلع كانون الثاني/جانفي المقبل من خلال الشروع في تبادل السلع والخدمات دون قيود بين الدول الأعضاء، يحث الجميع على بذل المزيد من الجهود لمواصلة العمل على تذليل الصعوبات والانتهاء من المسائل العالقة التي من شأنها التأثير على التفعيل التام لمنطقة التجارة الحرة".

وأكّد المتحدث أنّه "من بين المسائل العالقة قواعد المنشأ وعروض التعريفة الجمركية لتجارة السلع وجداول الالتزامات المتعلقة بتجارة الخدمات".

وفي الصدد أشار إلى "استعداد الجزائر لمواكبة التوافق بين مؤسسات التفاوض بشأن المسائل العالقة ذات الصلة بقواعد المنشأ".

ولفت إلى أن "عملية إعداد عروض التعريفة الجمركية لتجارة السلع والخدمات والعروض الأولية للقطاعات ذات الأولوية لتجارة الخدمات الجزائرية، هي الآن في مرحلتها الأخيرة".

وبيّن أن "المؤهلات والقدرات الاقتصادية لأفريقيا، التي تشكل سوقًا بـ1.2 مليار نسمة وبقيمة 3000 مليار دولار، ستشهد استغلالًا أمثلً في إطار التدفقات التجارية داخل إفريقيا التي ستقارب نسبة 52 بالمئة بدل النسبة الحالية التي لا تتجاوز 16 بالمئة".

وختم: "تنمية التجارة البينية سيسهم في تطوير سلاسل القيمة الإقليمية والتصنيع وخلق فرص العمل، زيادة على أن الإلغاء التدريجي للرسوم الجمركية بين البلدان الإفريقية بعد الدخول الفعلي لمنطقة التجارة الحرة بنسبة 90% من بنود التعريفة الجمركية خلال مدة 5 سنوات، سيعطي أولوية للشركات الإفريقية في تلبية حاجيات السوق الإفريقية المتزايدة والاستفادة من مزاياها".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

"أسواق البطالين" في الجزائر.. عبقرية الحاجة

تراجع نمو الاقتصاد الجزائري خلال الثلاثي الأوّل لسنة 2020