بدأ عمال جريدة "الوطن" الفرنكوفونية، إضرابًا مفتوحًا عن العمل كانوا قد هدّدوا به سابقًا في حال لم تستجب الإدارة لمطلبهم بفتح حوار جاد.
جريدة الوطن بعد أكثر من 30 سنة من الوجود تعيش لحظات الاحتضار
وشرع العمال في إضرابهم المفتوح منذ يوم أمس 29 تموز/جويلية، وفق ما سبق لنقابة المؤسسة الإعلان عنه في بياناتها السابقة.
وبفعل ذلك، ستختفي جريدة الوطن من الأكشاك خلال الأيام المقبلة، مع مخاوف من أن تغلق نهائيا أبوابها إذا استمرت على الوضع الحالي.
وكان بيان النقابة الأخير قد ذكر أن عمال الجريدة يقتربون من إتمام الشهر الخامس دون الحصول على رواتبهم، دون أي اقتراح من الإدارة للدخول في حوار جاد لإيجاد حل لهذه الوضعية.
وأعلنت النقابة أن الاسبوع الماضي كان آخر أجل للإضراب الجزئي الذي أعلنه العمال وسيبدؤون بعده إضرابا مفتوحا لغاية تسوية الوضعية.
وسبق لمدير صحيفة الوطن محمد طاهر مسعودي، إن مؤسسته ستتجه إلى الغلق الكلي في حال بقيت تعيش الأزمة المالية الحالية.
وأوضح مسعودي في حوار مع موقع "24hDz" أن الأزمة المالية الحالية ترتبط برغبة السلطات في وضعنا تحت ضغط مالي هائل، مشيرا إلى أن الجريدة خلال جائحة كوفيد 19، لم تتلق أي مساعدات عمومية على غرار الشركات الأخرى.
وأبرز مدير الوطن، أن الإعلانات العمومية تقدم لصحف لا تباع أو ذات تداول ضعيف للغاية وبمعدل عمال لا يتجاوز 10 أشخاص، بينما تترك الوطن حسبه التي توظف 150 شخصا دون إعلانات.
وأشار إلى أن إدارة الجريدة لم ترفض الحوار مع النقابة، لكن لا يوجد الآن ما يمكن تقديمه في ظل غلق كل حسابات الجريدة بعد أزمتها مع الضرائب.
وكانت الصحيفة واسعة الانتشار في الجزائر قد أعلنت في 12 تموز/جويلية أن صحفييها وعمالها قرروا بدء إضراب عن العمل لمدة يومين، احتجاجًا على عدم تلقيهم أجورهم.