06-سبتمبر-2020

الصحافية سليمة تلمساني (الصورة: الحوار الجزائرية)

فريق التحرير - الترا جزائر

قالت الصحافية سليمة تلمساني واسمهما الحقيقي زينب أوبوشو، إنها تواجه حملة كراهية وتهديدات بالتصفية، على خلفية مقال نشر في جريدتها "الوطن" حول ممتلكات مشبوهة لأبناء رئيس أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح.

شبّهت تلمساني هذا الوضع بما عاشته في سنوات التسعينات 

وأوضحت الصحافية الشهيرة التي تكتب بالفرنسية، في منشور مطوّل لها على فيسبوك، أنه منذ نشر هذا المقال، أصبحت هدفًا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم وصفها بجميع الأسماء والألقاب المشينة وإلقاؤها للغوغاء لينالوا منها.

وأبرزت التي توقع منذ التسعينات باسم "سليمة تلمساني"، أنها تعرضت حتى للتهديد بالتصفية الجسدية، على الرغم من أنها ليست في الأصل صاحبة المقال الذي تحدث عن تكوين أبناء قايد صالح لثروة مشبوهة.

وشبّهت تلمساني هذا الوضع، بما عاشته في سنوات التسعينات التي عرفت فيها الجزائر أوقاتًا عصيبة مع الجماعات الإرهابية، حيث قالت إنها خُيّرت في ذلك الوقت بين "التابوت والهجرة"، فاختارت التابوت.

وذكرت الصحفية في مقطع من منشورها بدت فيه متأثرة: "اخترت التابوت مقتنعة بأن الشاهدة التي كُنتها خلال هذا العقد من الدماء والدمار..، يجب عليها ترويض الموت وجعله رفيقًا، معتمدة على صلاة والدتي الراحلة، لتخرج حيّة".

وأضافت: "اخترت على الرغم من نفسي أن أتخذ اسمًا مستعارًا ، من أجل مواصلة النضال من أجل الحقّ في الوجود وإسماع أصوات عائلات ضحايا الإرهاب. لقد صنعت مسيرتي المهنية في الدم".

وفي رسالة لمن يهاجمونها، قالت تلمساني إن الحراك الخاص بها لم يبدأ في 22 شباط/فبراير 2019، فأعداد جريدة الوطن حسبها، متوفّرة لمن يرغب في قراءة الاستطلاعات والتقارير والمقالات عن الفساد والاعتداء على الحرّيات، في وقت كانت ترتفع فيه أصوات قليلة.

واتهمت الصحافية مهاجميها بالانتماء إلى الأصولية والتخفي في الخارج والحلم بجعل الجزائر "خلافة"، وأشارت إلى أنهم يعمون بشكل منظم ضمن جيش إلكتروني يحاول تجفيف قلمها.

ويزعم مهاجمو الصحفية التي اشتهرت بتحقيقات كبرى خلال مسيرتها، بأنها محسوبة على تيار يمثله قادة جهاز المخابرات السابقين، وهي تهمة تلاحقها بسبب اشتغالها في قضايا حساسة تتعلق بالتحقيقات الأمنية وقضايا الفساد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مشاريع وعقّارات وصفقات عمومية.. عن الثروة المشبوهة لأبناء أحمد قايد صالح

بعد التحقيق مع بونويرة.. هل مُنع أبناء أحمد قايد صالح من مغادرة الجزائر؟