08-فبراير-2023
أميرة بوراوي

الناشطة أميرة بوراوي (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير – الترا جزائر

اتهمت يومية "المجاهد" العمومية فرنسا بانتهاكها للقانون التونسي، بعد تسهيل سفارتها لعملية سفر الناشطة أميرة بوراوي من تونس نحو باريس، رغم "دخولها للأراضي التونسية بطريقة غير شرعية".

المجاهد: هذا التصرف يقوّض العلاقات بين الجزائر وباريس في وقت استعادت فيه الدفئ بعد زيارة ماكرون

وقالت افتتاحية الجريدة العمومية إنّ "فرنسا، التي تواجه الكثير من الغضب في أفريقيا، بسبب غطرستها الاستعمارية الجديدة، لن تتغير بدًا، فيوم الإثنين تصرفت بطريقة "غير ودية للغاية، تجاه الجزائر وتونس."

وتابعت: "حيث انتهكت فرنسا الرسمية، من خلال تمثيلها الدبلوماسي في تونس، القانون التونسي من خلال تنفيذ عملية تهريب إلى فرنسا لمواطنة جزائرية كانت على وشك الطرد إلى الجزائر."

وأضافت "المجاهد" في مقاله الافتتاحي بأنه "لقد كانت هذه المواطنة في وضع غير نظامي في تونس. لقد سئم الجزائريون من هذه الإيماءات غير الودية من فرنسا (..) هذه السياسة الفرنسية، بخطوة واحدة إلى الأمام وعشرة إلى الوراء، تُلقي بالبرودة على العلاقات الثنائية مع زيارة الدولة التي ينبغي أن يقوم بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى فرنسا".

واعتبرت الجريدة العريقة أنه "من خلال هذ التصرف، تقوّض باريس العلاقات بين البلدين في وقت بدأت فيه الأخيرة تشهد دفئًا بعد الزيارة، التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى الجزائر العاصمة في آب/أوت الماضي والتي نتج عنها "إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة" وكذلك عدة اتفاقيات تعاون".

وختمت الجريدة "هذا العمل الذي يأتي بعد لقاءات واتصالات عدة بين قادة البلدين، استعدادًا لزيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس تبون إلى باريس، يُهدد بإلقاء "حجر في البركة" وتعكير صفو الأجواء الهادئة التي اتسمت بها العلاقات بين البلدين مؤخرًا".

وفي أوّل رد فعل لها، بعد الوصول إلى فرنسا قالت الناشطة السياسية أميرة بوراوي، إنها "لا تخجل من حمل الجنسية الفرنسية."

وأوضحت بوراوي في منشور لها على فيسبوك، أنها "تشكر كل من دعمها رغم حملة التشهير التي طاولتها بمبرر حملها الجنسية الفرنسية"، معتبرة أن "هذا الأمر ليس سرًا ولا يشعرها بالخجل، بل على عكس ذلك هو عنوان للتقارب، على حد وصفها."

وأكدت مصادر متطابقة أن أميرة بوراوي "تسللت" إلى الأراضي التونسية، لتتوجه نحو القنصلية الفرنسية في تونس لطلب الحماية كونها تمتلك الجنسية الفرنسية، وذكر محاموها أنها تمكنت من الوصول إلى فرنسا بعد أن كانت مهددة من الأمن التونسي بالترحيل للجزائر.