05-نوفمبر-2020

الجنازة الراحل حضرتها شخصيات سياسية وحقوقية ومجاهدون ورسميون (الصورة: الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

ودّعت الجزائر اليوم، المجاهد الكبير وأحد رموز الحراك الشعبي، لخضر بورقعة، في جنازة مهيبة حضرها مواطنون كثر أظهروا تأثرا بالغا بمشهد الرحيل وأطلق بعضهم شعارات سياسية.

شعارات سياسية رافقت جنازة المرحوم لخضر بورقعة

وشُيّع المجاهد لخضر بورقعة عصر اليوم، إلى مثواه الأخير، بمقبرة سيدي يحيى بأعالي العاصمة، حيث كان في انتظار الجثمان فرقة عسكرية أدت تحية الوداع للراحل، فضلا عن مئات الموطنين الذين قدموا من مختلف الولايات رغم ظروف الحجر الصحي لوداع الراحل.

ورافقت الراحل في جنازته شعارات سياسية، مثل "يا بورقعة ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، كما تردد أيضا هتافات تطالب بدولة مدنية وتنتقد دور الصحافة في تعاطيها مع الحراك الشعبي.

وحضرت الجنازة شخصيات سياسية وحقوقية ومجاهدون ورسميون بالزي العسكري، أدوا واجب العزاء لعائلة الراحل في الخيمة المنصوبة في مدخل المقبرة.

وقال كريم طابو منسق الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي قيد التأسيس، إن الجزائر فقدت رجلًا من طينة الكبار، مشيرًا إلى أن التغيير الذي زرع بذرته بورقعة ورفاقه هو حتميّة تاريخيّة يجب أن تتحقق.

من جانبه، أوضح الحقوقي والسياسي مصطفى بوشاشي، أنه يشعر بالحزن العميق لفقدان رجل بحجم لخضر بورقعة الذي يعدّ حسبه من رموز الجزائر التي جاهدت لتحقيق الاستقلال وناضلت من أجل بناء دولة القانون.

أما جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، فقد أثنى على خصال الراحل وكفاحه قبل وبعد الاستقلال، مشيرًا إلى أنّ مغادرة رجل بقامة بورقعة تعطي إحساسًا باليُتم نظرًا لقيمته ومكانته.

ولم يعجب هذا التصريح بعض الحاضرين في الجنازة، حيث اشتبكوا كلاميًا مع جيلالي سفيان، ورفضوا قوله إن الجزائريين أصبحوا يتامى بعد رحيل بورقعة، لأن البلاد حسبهم لا تزال مليئة بالرجال.

وأثار هذا الجدال ضجيجًا في المقبرة، استهجنه كثيرون، بالنظر إلى قدسيّة وحرمة المكان الذي يتطلب الصمت والتدبر، في حين انسحب جيلالي سفيان تجنبًا لسلوك بعض الحاضرين.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

وفاة المجاهد لخضر بورقعة بعد إصابته بفيروس كورونا

لخضر بورقعة: لن أخرج من السجن حتّى يُفرجوا عن شباب الحراك