15-أكتوبر-2019

المجاهد لخضر بورقعة (تصوير: رياض كرامدي/ أ.ف.ب)

رفض المجاهد لخضر بورقعة (86 سنة)، مساعي إطلاق سراحه من السجن، مشترطًا إطلاق سراح شباب الحراك الشعبي دون استثناء.

عائلة لخضر بورقعة تسعى للإفراج عنه  في أقرب الآجال مراعاةً لوضعه الصحيّ

ونقل المحامي عبد الغني بادي، عن المجاهد لخضر بورقعة، بعد زيارته في سجن الحراش بالعاصمة، قوله "أرفض أيّ مسعى للإفراج عنّي قبل الإفراج عن شباب الحراك كلّهم ودون استثاء، ولو يُعرض علّيّ الإفراج سأرفضه".

اقرأ/ي أيضًا: لخضر بورقعة.. السلطة توظف التاريخ في تصفية الخصوم

وتأتي زيارة وفد من المحامين إلى لخضر بورقعة، أشهر قدماء ثورة التحرير، عقب زوبعة أحدثتها رسالة المحامي نجيب بيطام نقلًا عنه، يؤكّد فيها المجاهد أنه: "لم يكن في نيّتي الإساءة لمؤسّسة الجيش؛ بل كنت أقصد التحذير من الوقوع في أخطاء ما بعد الاستقلال.. ساهمتُ مع أبنائي الطلبة في تكريس شعار الجيش الشعب.. خاوة خاوة".

كما تابعت رسالة بورقعة (على لسان بيطام): "لم تكن نيّتي الإساءة إلى مؤسّسة الجيش الوطني الشعبي كهيئة نظامية تؤدّي مهامها وصلاحياتها الدستورية، فلم يكن قصدي سوى التنبيه والتحذير من الوقوع في أخطاء الماضي".

وخرج المحامي بيطام بعد يومين من نشره رسالة بورقعة، ليردّ على المشكّكين في مضمونها بالقول: "هناك أطيافٌ عدّة، تريد أن تُحرّف مسار قضية بورقعة كاملة"، مردفًا: "البيان رسالة شفوية من بورقعة خلال لقاء معه في السجن، نقلت كلامه بأمانة، وهناك جهات تشكّك وتُحاول أن تُخرجه عن مقاصده أو عن مساره".

من جهتها، وبتاريخ 8 آب/أوت الماضي، تبرّأت عائلة المجاهد بورقعة ممّا اعتبرته "توظيفًا سياسيًا لقضيته، المفوّضة إلى أربعة محامين فقط للدفاع عنه والحديث باسمه"، مؤكّدة أنّها تسعى إلى تركيز جهدها للإفراج عنه  في أقرب الآجال مراعاةً لوضعيته الصحيّة.

يُذكر أن القضاء كان قد رفض كل طلبات الإفراج عن المجاهد لخضر بورقعة، رغم تقديم ملفّ طبّي شامل عن وضعه الصحّي، من طرف هيئة دفاعه.

لخضر بورقعة متّهم بإهانة هيئة نظامية وإضعاف الروح المعنوية للجيش

وكان قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، قد أودع المجاهد لخضر بورقعة يوم 30 حزيران/جوان الماضي الحبس المؤقّت، على خلفية تهمٍ تتعلق "بإهانة هيئة نظامية، وإضعاف الروح المعنوية للجيش إضرارًا بالدفاع الوطني".

 

اقرأ/ي أيضًا:

قضية سي لخضر.. العدالة أمام امتحان صعب

إيداع كريم طابو الحبس المؤقّت.. هل سيكون مصيره مثل بورقعة؟