فريق التحرير - الترا جزائر
تعتزم التنسيقية الوطنية لحاملي وطلبة الدكتوراه والماجستير، تنظيم وقفة احتجاجية، أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يوم الـ 23 آذار/مارس الجاري، للمطالبة بتحقيق جملة من الانشغالات، أهمّها التوظيف المباشر لحاملي الشهادات العليا.
بلال بن حراث: نسبة الأساتذة المؤقّتين وصلت إلى 80 في المائة
وبحسب الأكاديمي بلال بن حراث، أحد أعضاء التنسيقية، في حديث إلى "الترا جزائر"، فإنّ قطاع التعليم العالي في السنوات الأخيرة، عرف تهميشًا غير مسبوقٍ لشريحة ما بعد التدرّج، من حاملي الدكتوراه والماجستير، ابتداءً من خلق ظاهرة البطالة في أوساط الحملين لشهادتي الدكتوراه والماجستير".
ويضيف بن حرّاث الحامل لشهادة دكتوراه في الإرشاد النفسي الرياضي بجامعة الجزائر، أنّ هذه الظاهرة، تولّد عنها شحٌّ في المناصب المخصّصة لسدّ العجز في التأطير والتكوين، الذي تعاني منه مختلف جامعات الجزائر، وصولًا إلى تفشّي آفة تكريس الرداءة وإضعاف مقوّمات البحث العلمي، على حدّ قوله.
ويجيب المتحدّث، على سؤال "الترا جزائر"، متعلّق بنجاعة التوظيف المباشر، في إنهاء مشكلة حملة الشهادات العليا، بالقول: "إنّ التوظيف المباشر لحاملي شهادة الدكتوراه والماجستير، لا نقول إنّه حلٌّ نهائيّ؛ وإنّما نعتبره ضرورة حتمية، خاصّة في ظلّ النقص الفادح في التأطير أو التدريس، والاعتماد على طلبة الماستر في تدريس الساعات الإضافية، كما أنّنا نعتبره ضرورة للقضاء على تفشي ظاهرة البطالة".
يعتقد محدّثنا، أنّه لم تعد هناك ثقافة تراعي مبدأ جعل الأعمال والجهود المقدّمة داخل الجامعة الجزائرية، "وبصورة أكثر إرعابًا عندما نسجّل في كل مرّة التفاوت الفاحش بين عدد المترشّحين لمسابقة التوظيف، وعدد المناصب المفتوحة، بل قد تكون منعدمة في بعض التخصّصات رغم وجود نقص في الأساتذة والمؤطّرين".
وبخصوص مطالب حاملي الشهادات العليا، يلخّصها الأكاديمي بن حرّاث، وضع حدٍّ لما وصفه بالانزلاق الخطير داخل مؤسسة التعليم العالي، والمبادرة الى تجسيد معايير التكوين وجودته، من خلال التوظيف المباشر لحملة شهادات الدكتوراه والماجستير فور حصولهم على المؤهّل، على حدّ تعبيره.
يُشير عضو التنسيقية الوطنية لحاملي وطلبة الدكتوراه والمجاسيتير، إلى أن نسبة الأساتذة المؤقتين وصلت إلى 80 في المائة، معتبرًا أنّ "النسبة لا يمكن إلّا أن تعبّر عن حالة مَرضية، أصابت مؤسّسة التعليم العالي؛ فالأساتذة الذين يعملون في جلّ الجامعات بأثمان زهيدة، وفي بعض الجامعات بالمجّان"، وهو ما يؤكّد الاستغلال اللاإنساني الذي لا تنتهي أضراره على الأشخاص وعلى المؤسّسات، يضيف المتحدّث.
اقرأ/ي أيضًا:
وصف مستوى الأساتذة بـ"الصفر".. وزير التعليم العالي أمام القضاء
التعليم العالي في الجزائر.. بين بيروقراطية الإدارة والغلق السياسي