أمرت السلطات البحرية في أليكانتي الإسبانية، التابعة لوزارة النقل والتنقل المستدام، باحتجاز الباخرة "موبي دادا" التي ترفع العلم الإيطالي وتعمل لحساب شركة "ألجيري فيري" على خط وهران – أليكانتي.
وسائل إعلام إسبانية: العيوب التي تم رصدها من قبل مفتشي السلطات البحرية، قد تشكل خطرًا على سلامة السفينة، وسلامة الأشخاص على متنها
وجاء هذه القرار الذي كشفته وسائل إعلام إسبانية، بعد رصد عيوب جسيمة خلال عملية تفتيش تم إجراؤها وفقًا لمذكرة باريس، المعروفة أيضًا باسم "فحوصات باريس-MoU".
وتُستخدم هذه الفحوصات للكشف عن التزام السفن الأجنبية بمعايير السلامة ومنع التلوث البحري.
ووفقًا لمصادر في حكومة أليكانتي، تحدثت للإعلام الإسباني، فإن العيوب التي تم رصدها من قبل مفتشي السلطات البحرية "قد تشكل خطرًا على سلامة السفينة، وسلامة الأشخاص على متنها، وسلامة الملاحة، وسلامة البيئة البحرية".
وبناءً على ذلك، تم فتح ملف تحقيق ضد الشركة صاحبة العبارة، وأمرت السلطات بتوقيفها عن العمل وإصلاح العيوب المكتشفة ودفع غرامة بقيمة 100 ألف يورو تم إيداعها بالفعل في حساب وزارة المالية.
وخلال عملية التفتيش، رصد الخبراء كميات كبيرة من التسريبات الزيتية في غرفة المحركات، وظروف معيشية على متن السفينة لا تتوافق مع معايير اتفاقية العمل البحري (MLC 2006)، ونظم إطفاء الحرائق غير فعالة، ونظم عزل كهربائية معطلة، بالإضافة إلى مخالفات أخرى.
وبحسب القرار، لن تتمكن الباخرة من العودة إلى العمل حتى يتم إصلاح جميع العيوب المكتشفة خلال عملية التفتيش.
وفي السابق، كانت هذه الباخرة تُعرف سابقًا باسم "بيولين" عندما تم استخدامها كمقر إقامة لرجال الشرطة والحرس المدني خلال استفتاء الانفصال في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2017.
وبعد مغادرتها برشلونة في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، اتجهت الباخرة إلى ميناء بيومبينو في توسكانا الإيطالية، حيث تم تجديدها وتحويلها إلى عبّارة مختلطة لنقل الركاب والبضائع في رحلات تستغرق يومًا واحدًا.
وقام المالك الجديد للباخرة بتأجيرها لشركة النقل البحري الجزائرية، وتم طلاءها بألوان شركة (الأبيض والأزرق).
وفي السنوات الأخيرة، كانت عدة سفن جزائرية تعرضت للحجز بسبب مخالفتها للقوانين الأوروبية، بينها "تيمقاد" و"إيمدغاسن" وغيرها، حيث تم استرجاع معظمها عبر الطرق التفاوضية.
