03-يناير-2021

الشركة المورّدة للقمح أكدت أن مادة الفحم تعود لحمولة سابقة قامت بها (الصورة: البلاد)

احتجزت الجهات الأمنية بميناء الغزوات، في تلمسان، سفينة محملة بنحو 30 ألف طن من القمح اللين المسمّم بالفحم، تحمل علم دولة بنما، قدمت من دولة إستونيا، وتحديدًا من ميناء مدينة موڤا، حيث أبحرت منه يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وزارة الفلاحة: القضيّة لا تحتاج إلى كل هذا التهويل

وقالت مصادر متطابقة إن سفينة المُسماة "ڤريكوس"، كان مقررًا أن ترسو في ميناء العاصمة، وليس في ميناء الغزوات، غربي البلاد، غير أن مسؤولين في مديرية ديوان الحبوب، طلبوا تحويل الباخرة إلى ميناء الغزوات.

وبرّر مسؤولون في ديوان الحبوب القرار بـ "رغبتهم في تفادي بقاء الباخرة وقتًا طويلًا قبل دخول رصيف ميناء الجزائر، بسبب وجود ثلاث بواخر أخرى قبلها كانت تنتظر الموافقة على الدخول والرسو وتفريغ شحناتها من القمح الليّن".

واحتجزت السفينة بعد فضيحة استيراد باخرة حبوب ممزوجة بمواد كيميائية سامّة من ليتوانيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث أصبحت الإجراءات الخاصّة بالموافقة على رسو أيّ باخرة تستغرق قرابة أسبوعين.

ونقل موقع "النهار أونلاين" تصريحات لوزير الفلاحة عبد الحميد حمداني بخصوص الباخرة المحجوزة بميناء الغزوات، أكّد فيها أن كلّ الإجراءات الرقابية أجريت على الشحنة المستوردة، وأن المراقبين اكتشفوا وجود 2600 طن من الفرينة ممزوجة بمادة الفحم من بين 30 ألف طن.

وشدّد الوزير على أن "القضية لا تستحق كل هذا التهويل"، مضيفًا: "كميات الفحم التي عُثر عليها داخل الباخرة كانت في رواسب غرف التخزين على مستوى الباخرة".

وكشف المتحدث أن ديوان الحبوب قام بإبلاغ وكيل الجمهورية لدى محكمة الغزوات لحجز الباخرة، لإجبار إدارة الشركة المورّدة لشحنة القمح اللين، على دفع قيمة الضمان، مثلما تقتضيه مثل هذه المعاملات التجارية.

من جهتها، برّرت الشركة الموردة تواجد مادة الفحم بالباخرة بكونها كانت معنية بنقل الفحم في حمولة سابقة قبل نقل القمح اللين نحو الجزائر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تتصدّر قائمة مستوردي القمح الأوروبي

القمح الفرنسي.. كابوس الأمن الغذائي في الجزائر