29-ديسمبر-2023
عبد العالي حساني حمس

عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قالت حركة مجتمع السلم إن التوترات القائمة على حدودنا الجنوبية والغربية تعتبر استهدافًا مباشرًا لأمننا القومي الاستراتيجي.

دعت الحركة السلطة السياسية إلى اعتماد حوار جاد ومسؤول للوقوف على واقع الحريات العامة

وذكرت الحركة في بيان لها عقب اجتماع مكتبها الوطني، أن التصدي لهذه التوترات يقتضي السعي الدائم للخروج من الضغط، والتقليص من بؤر التوتر، وتنويع أساليب المواجهة والتأثير، وتقوية حالة الإجماع الوطني حول السياسة الخارجية بالحوار والتشاور والاتصال المؤسساتي الفعَّال.

وفي هذا السياق، دعت الحركة السلطة السياسية وكل أطياف الطبقة السياسية والمجتمعية إلى اعتماد حوار جاد ومسؤول للوقوف على واقع الحريات العامة، والراهن الاقتصادي والاجتماعي، والتحديات الإقليمية والدولية.

كما طالبت بالعمل معًا على ما يقوي الجبهة الداخلية، ويوفر فرصًا قانونية وسياسية تنافسية في ظل توسيع هامش الحريات، ويحقق شراكة سياسية جامعة، وتنمية اقتصادية شاملة، تقوي البلاد وتعزِّز مكانتها بين الأمم.

وفي الشأن الداخلي، دعت "حمس" التي تتبنى نهجًا معارضًا في البرلمان، إلى ضرورة استكمال تكييف المنظومة القانونية مع الدستور، كتعديل القوانين المتعلقة بالحياة السياسية، والمجتمع المدني، والجماعات المحلية، وكذا القوانين الأساسية للفئات التي تأخرت الحكومة في إصدارها، مع ضرورة التأكيد على مبدأ الشراكة والحوار سبيلاً لحلِّ المشكلات والاختلالات المطروحة.

كما جددت الحركة الدعوة لاعتماد الحلول المستدامة في معالجة غلاء أسعار الاستهلاك، وسلوكات المضاربة، والندرة لبعض المواد الأساسية، وهي حلول تمر حتما عبر تجاوز المقاربة الريعية والمركزية في تسيير الاقتصاد الوطني، والمراجعة العميقة لرؤية وآليات السياسة الاجتماعية للدولة في مختلف القطاعات.

وحول الوضع فلسطين، أشادت الحركة بانتصارات ملحمة "طوفان الأقصى"، التي أعادت القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام العالمي، ورفض كل مبادرات الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني في المقاومة، ورفض المشاريع البائسة والمتخاذلة التي تبشر بها بعض الدول الوظيفية والمناولة للكيان الصهيوني، والتأكيد على ضرورة تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي للمقاومة، ونصرة خياراتها.

ودعت "حمس" في هذا الشأن، السلطة، وكل القوى السياسية والمجتمعية، وكافة الجزائريين الأحرار، إلى المزيد من النصرة والدعم بكلِّ أشكاله، كما تدعو الحركة إلى تشكيل محور جامع للدول الداعمة للمقاومة والتعاون من أجل توقيف العدوان، وفتح المعابر لإغاثة الشعب الفلسطيني الصامد، وتعقب وتجريم الكيان الصهيوني.