10-أكتوبر-2023
فلسطين

(الصورة: Getty)

منذ اللحظات الأولى من صباح السبت الفارط، وإلى غاية هذه اللحظة، تعيش منصات التواصل الاجتماعي بالجزائر انتفاضة وثورة، دعمًا للشعب الفلسطيني عقِب إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ردّا على انتهاكات الاحتلال الصهيوني الذي يواصل اعتداءاته الوحشية على قطاع غزة.

جزائريون عبّروا عن افتخارهم بعمليات المقاومة المتتالية داعين إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، بكل فخر واعتزاز منشورات مكتوبة وصورٍ ومقاطع فيديو لا تعدُّ ولا تُحصى تدعّم وتساند فلسطين وتبرز بَسَالَة وشجاعة عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية في دحر العدو الإسرائيلي، الذي يرتكب منذ السبت الماضي مجازر في قطاع غزّة.

إلى جانب الموقف الرسمي للجزائر، الذي أدان بشدّة العدوان الإسرائيلي على غزّة وأكدّ دعم الجزائر الثابت للقضية الفلسطينية العادلة، هبّة وانتفاضة شعبية تضامنية شهدتها مختلف منصات التواصل دعمًا لفلسطين وشعبها، مثلّها فنانون ومثقفون ونشطاء من مختلف الشرائح الاجتماعية، بحيث عبّروا عن غضبهم واستنكارهم لما يحدث في غزّة من تقتيل وتدمير من طرف جيش الاحتلال، وأكدّوا وقوفهم إلى جانب إخوتهم الفلسطينيين.

في السياق كتبت السيناريست عبلة بلعمري عبر حسابها بفيسبوك: "قلوبنا تنبض فلسطين، الله أكبر النصر لفلسطين غزة تنتصر، المجد والعزة للأبطال، والذل والخنوع للمطبعين."

بدوره، الروائي الصديق حاج أحمد الزيواني عبّر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وقال على حسابه بفيسبوك: "ما يحدث في فلسطين، رغم الترسانة الأمنية والاستخباراتية للدولة الغاصبة؛ غير عاد.. اللهم اعنهم على من ظلمهم.."

من جهته، المخرج محمد والي كتب دعما للشعب الفلسطيني وقال: "إخواننا في فلسطين ينتظرون مواقف على قدر الظلم وتكالب الغرب على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وطرد المحتل الغاشم."

الإعلامية مري بن قارة أبدت دعمها ونصرتها لفلسطين وكتبت عبر حسابها بفيسبوك: "ولا غالب إلاّ الله، لا نصر بدون مقاومة ولا مقاومة بدون خسائر، وثّق لنا التاريخ وشهد العالم أن لا مقاومة لنا تُهزم."

مريم بن قارة لم تكتف بهذه العبارات المُمجّدة والداعمة لصمود الفلسطينيين أمام الاحتلال الصهيوني، بل أرفقت منشورها بصورة تتجلى فيها القدس شامخة والراية الفلسطينية ترفرف عاليًا".

وفي الصدد ذاته، أبدت الروائية والكاتبة سارة النمس حزنها عمّا يحدث من تقتيل في حق الشعب الفلسطيني، وعبّرت عن ذلك في منشورين منفصلين عبر فيسبوك.

 وقالت سارة النمس في المنشور الأوّل: "لا يمكنك أن تعيش آمنًا ومطمئنًا على أرضٍ سرقتَها وظلمتَ أهلها بالقتل والسجن والتهجير."

وجاء في منشورها الثاني: "الطفل الذي كان يملأ حياة والده بالضحك والفرح استشهد واستسلم بين ذراعيه، هكذا تُنسَف الأحلام في غزة، والناس يتقبّلون الأقدار الأليمة دون ضجيج يعرفون أنه نصيبهم، كتب عليهم العيش في مدينة، الحرب فيها لا تنتهي وأعمارهم فيها قصيرة ومهدّدة قد تنطفئ في أية لحظة!".

ودعا الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي ناصر جابي إلى  مؤازرة الشعب الفلسطيني في هذه المحنة، وكتب عبر حسابه بموقع التواصل فيسبوك أنّه "لا يجب ترك الشعب الفلسطيني وحيدًا."

وتابع جابي قوله: "إسرائيل تحضّر لارتكاب مجزرة بمباركة غربية رسمية، بدأت ملامحها في الظهور، هو وقت للتضامن والتآزر من قبل الجميع، مع هذا الشعب البطل."

ومفتخرًا بما فعلته المقاومة الفلسطينية التي أطلقت عملية "طوفان الأقصى"، علّق مبارك أقدوش وهو أستاذ شريعة إسلامية في الطور الثانوي قائلا: "من شروط التحرير.. استعداد الشعب للتضحيات الجسام ودفع الثمن الذي يكون باهظا.. والعمل على إثخان العدو المحتل."

وأضاف أقدوش: " فأي احتلال يذعن عند وصول التكلفة إلى حد لا يتحمله، وهذا الذي حدث في ثورتنا التحريرية المباركة، ويسير على طريقها أسود فلسطين اليوم .."

وعبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) يعتلي وسم (#طوفان_الأقصى) قائمة الوسوم الأكثر تداولًا وتفاعلًا بأكثر من مليون تداول في الجزائر.

ترند

وكان فيديو يوثّق لحظة هروب أطفال في قطاع غزّة، صبيحة الثلاثاء، خوفًا من دوي القصف الإسرائيلي الأكثر تداولًا وتفاعلًا على منصة "إكس".