قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، إنّ المجمع البترولي يعتزم تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 50 مليار دولار، للاستثمار في الخمس سنوات المقبلة.
الرئيس المدير العام لسوناطراك: المجمع عزّز تواجده في السوق العالمية وسيوسّع من نشاطاته في مجال الصناعات البتروكيميائية
وكشف حشيشي خلال كلمة القاها، سهرة الخميس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ60 لتأسيس شركة سوناطراك، بالمركز الدولي للمؤتمرات، في العاصمة، أنّ هذه المبلغ سيخصّص لـ"تطوير قدرات الشركة في مجال الاستثمار، لاسيما على مستوى نشاطات المنبع"، مؤكدًا بأنّ "36 مليار دولار من هذه الميزانية ستوجّه أساسًا للاستكشاف والانتاج".
وأبرز الرئيس المدير العام لـ"سوناطراك" بأنّ "المجمع يسعى إلى عصرنة المنشآت وتجهيزها بأحدث التكنولوجيات وإعادة تأهيل المصافي ومواصلة الاستثمار في البحث والتطوير والابتكار وتشجيع البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، ورعاية التفوق والامتياز في المجالات ذات الصلة."
كما يتطلع المجمع، وفق المسؤول، إلى "توسيع نشاطاته في مجال الصناعات البتروكيميائية من خلال إنتاج البوليبروبيلان، ودخول وحدة لإنتاج (MTBE) في مرحلة الإنجاز والمشروع الضخم المدمج لإنتاج الفوسفات الذي سيمكن البلاد بعد إنجازه، من أن تصبح من أكبر مصدري الأسمدة على المستويين الإقليمي والدولي".
وركّز أيضًا على "إرساء أسس حوكمة راشدة وعصرية بهدف تطوير أنماط الإدارة وأساليب التسيير، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، واعتماد التحول الرقمي بشكل فعّال من خلال تعميم استعمال الرقمنة في كل أنشطة المجمع ومجالات عمله، والإسراع في استكمال إنجاز نظام المعلومات المدمج الذي تم اعتماده في السنوات الأخيرة، وذلك من أجل تعزيز الكفاءة وتقديم خدمات مبتكرة".
كما عرّج على دور سوناطراك في تلبية احتياجات البلاد من مختلف الموارد الطاقوية وأسهمها عبر توطيد قدرات التصدير بتعزيز حصتها في الأسواق العالمية وتوفير مصادر التمويل الضرورية لفائدة مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وذكّر حشيشي بأنّ "القرار التاريخي الذي اتخذته السلطات العليا في البلاد في 24 شباط/فيفري 1971 والقاضي بتأميم المحروقات، سمح بتطوير سوناطراك وصارت محركًا حقيقيًا للتنمية المستدامة في أبعادها المختلفة وواحدة من أكبر الشركات البترولية والغازية في أفريقيا والعالم".
