24-مارس-2020

أرقام كورونا تتزايد وإقرار حجر كلي على بؤرة البليدة (الصورة: فرانس 24)

فريق التحرير - الترا جزائر

أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مساء الثلاثاء، عن تسجيل 34 حالة إصابةٍ جديدةٍ بفيروس كورونا في البلاد وحالتي وفاة جديدتين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 264 إصابة والوفيات إلى 19 حالة.

ارتفاع الأرقام يتزامن مع بداية حظر التجول في بؤرة البليدة غربي العاصمة

وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية لمتابعة ملف كورونا، البروفيسور جمال فورار، في تصريح إعلامي، أن حالتي الوفاة الجديدتين تخص ولايتي تيزي وزو وبومرادس، مؤكدًا أن "الوفاة الأولى لشيخ يبلغ من العمر 72 سنة من ولاية تيزي وزو، انتقلت العدوى إليه من ابنته المغتربة؛ والثانية لمغترب (75 سنة) من ولاية بومرداس."

وتابع جمال فورار في السياق، أن "معدل عمر الضحايا هو 67 سنة"، ليردف "مصالح الصحة أحصت ارتفاعًا في عدد الإصابات وصل 264 حالة، بينها 134 مؤكدة بولاية البليدة وحدها."

كما أشار الناطق باسم لجنة الرصد الوطنية، أنه تم تسجيل 24 حالة شفاء، كما يوجد 388 شخص مشتبه به تحت الرقابة في انتظار ظهور نتائج التحاليل الخاصة بهم.

ومن جهتها، أعلنت اللجنة العلمية للتصدى لفيروس كورونا، اليوم، أن الدواء الجديد الموجه لعلاج هذا الوباء "يتم وصفه للحالات الخطيرة فقط وداخل المستشفيات التى تتكفل بالمصابين".

وشددت أن وصف هذا الدواء يخضع إلى مراقبة طبية صارمة من المختصين داخل المراكز الصحية التى تتكفل بالمصابين، لتؤكد ذات اللجنة أن "أنجح وأفضل علاج لهذا الوباء الذى اجتاح العالم يبقى الالتزام بالإجراءات الوقائية."

كما يتزامن ارتفاع أرقام الإصابات والوفيات بسبب الفيروس الخطير، مع أول يومٍ من الحجر الكلي على ولاية البليدة، التي تعتبر بؤرة للوباء، حيث طوّقتها مصالح الدرك الوطني وأغلقت جميع مداخلها لمنع تسلل أي مسافرٍ أو سيارة، كما نصّبت حواجز ثابتة بكل منافذها لمنع المرور إلا بترخيصٍ من الجهات الأمنية المكلفة بمتابعة الملف.

وتحولت عاصمة الولاية البليدة إلى مدينة أشباحٍ، بعد أن خلت بالكامل من حركية المارة والمركبات، حيث لم تبق سوى محلات المواد الغذائية العامة والصيدليات والأكشاك مفتوحة، في حين أغلقت كل المرافق الأخرى تطبيقًا لأوامر الرئيس تبون الصادرة ليل الاثنين.

إلى ذلك عرفت عاصمة البلاد شبه حجر صحي، بعد أن أقرّ بيان المجلس الأعلى للأمن تحديد ساعات التنقل بين أحيائها بين السابعة صباحًا والسابعة ليلًا، وهو القرار الذي استجاب له العاصميون ولم يخرجوا من منازلهم، فيما سجلت حركية محتشمة بين كبرى الأحياء.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تمدّد كورونا جغرافيًا.. ما هي فرص احتواء الفيروس في المرحلة الثالثة؟

لجنة متابعة كورونا.. احذروا تناول "كلوروكين" تلقائيًا