فريق التحرير - الترا جزائر
حذّرت اللجنة العلمية للتصدي لفيروس كورونا، الثلاثاء، من الاستعمال الفردي لبروتوكول العلاج "كلوروكين" ضد وباء كورونا، موضّحة أن "الدواء الجديد الموجه لعلاج هذا الوباء يتم وصفه للحالات الحادة فقط".
البروتوكول العلاجي لوباء كورونا يتم وصفه للحالات الحادة فقط وبالمستشفيات
وقال أحد أعضاء اللجنة، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن الدواء الذي أعلن عنه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس الاثنين والموجه لـعلاج فيروس كورونا، "يتم وصفه للحالات الحادة فقط وداخل المستشفيات التي تتكفل بالمصابين بهذا الوباء"، مذكرًا أن الدواء يستعمل في إطار التجارب العيادية والتوصيات الدولية.
وأشار عضو اللجنة العلمية لمتابعة الفيروس في هذا السياق بأن وصف هذا الدواء يخضع إلى "مراقبة طبية صارمة من طرف المختصين داخل المصالح الصحية التي تتكفل بالمصابين"، مؤكدا أن "أنجع وأفضل علاج لهذا الوباء الذي اجتاح العالم يبقى الالتزام بالإجراءات الوقائية".
وذكر رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، البروفسور اسماعيل مصباح، أن فيروس كورونا "أصبح واسع الانتشار في العالم ولم يتمكن العلماء من الكشف عن لقاح أو علاج بعد باستثناء استعمال أدوية تم وصفها لعلاج الملاريا منذ 70 سنة وتوصف اليوم للحالات الحادة فقط".
وتابع في هذا الصدد قائلاً: "لم يبق في مثل هذه الظروف الصعبة إلا الاعتماد على الإجراءات الوقائية كسلاح سهل وناجع لا بد أن يلتزم به الجميع"، كما دعا الخبير إلى "العمل بالإجراءات التي أوصت بها الوزارة والمتمثلة في غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم ولمدة عشرين ثانية على الأقل أو بالمحلول الكحولي".
ولحماية الشخص ومحيطه، شدد على ضرورة "احترام المسافة التي تفصل بين الأشخاص في حالة الخروج من المنزل لقضاء بعض الحاجات أو للعمل في القطاعات الحيوية بمتر واحد على الأقل مع التحلي بسلوك حضاري ومسؤول لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد العالم أجمع".
وكشف وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، في وقت سابق، عن اعتماد بروتكول في وصف علاج المصابين بكورونا استنادًا لتجارب بعض الدول من بينها الصين.
كما أكدت وزارة الاتصال في بيان لها أن "الكلوروكين هو جزيئة مضادة للملاريا، يستخدم في العلاج من هذا الوباء ومن أمراض الروماتيزم والذئبة".
وتابع بيان الوزارة: "الكلوروكين قد أعطى نتائج واعدة لمواجهة فيروس كورونا من خلال زيادة القدرات المناعية للفرد، وهو منتوج يصنع محليا وبكميات كافية لعلاج المرضى حسب البروتوكول الذي وضعه الخبراء".
وتحصي الجهات الصحية إلى غاية الاثنين 23 آذار/مارس الجاري، 230 حالة مؤكدة بالفيروس من بينها 125 حالة بالبليدة وحدها، في حين بلغ عدد الوفيات 17 حالة وفاة.
اقرأ/ي أيضًا: