فريق التحرير - الترا جزائر
وصف الإعلامي حفيظ دراجي، قرار انسحاب الجزائر كان قرارًا بالاستباقي الصائب، لأن اختيار منظم دورة 2027، حسبه، لم يكن يخضع للمعايير والمقاييس والشروط المطلوبة.
دراجي: "الكاف" قرر منذ مدة حرمان الجزائر من تنظيم كأس أفريقيا
وأضاف دراجي، في مقال انتقد فيه بشدة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أنه بقدر ما كان اختيار المغرب مستحقًا ومنتظرًا في الوقت نفسه، بقدر ما كان فوز الثلاثي (كينيا وأوغندا وتنزانيا) بدورة 2027 مثيرًا للسخرية، على حدّ تعبيره.
في السياق نفسه، اعتبر المعلق الرياضي، أن اختيار منظم دورة 2027 لا يخضع للمعايير والمقاييس والشروط المطلوبة.
وبرر دراجي رأيه بالقول: " لم نسمع عن الملف الثلاثي من قبل، ولم نقرأ عن ملاعب ومنشآت جاهزة في البلدان الثلاث، بينما صنعت الجزائر الحدث على مدى سنتين ماضيتين بإنجاز ملاعب جديدة واعادة ترميم ملاعب أخرى قديمة".
وعاد حفيظ دراجي إلى دور "كان" الكاميرون، ووصف ملاعب البلاد وفنادقها التي احتضنت النسخة الماضية بالمزرية، وأضاف أن الملعب الرئيس الذي يحتضن افتتاح نهائيات كأس الأمم المقبلة في كوت ديفوار لم يجهز بعد، ونحن على بعد ثلاثة أشهر عن البطولة، معلقًا: " ندرك ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الكاف، التي تحفظت لجانها عند زيارتها للجزائر على نوعية كراسي منصة الصحفيين التي يمكن تغييرها في أقل من 24 ساعة".
في المقال نفسه، عدّد الكاتب إمكانيات الجزائر، وقدرتها على احتضان كأس الأمم الأفريقية، حيث كتب أن الكاف قررت "بايعاز" من زمان حرمان الجزائر من تنظيم الحدث القاري، رغم إنجازها لخمس ملاعب جديدة في براقي، الدويرة، تيزي وزو، وهران، وأعادت ترميم ملاعب قسنطينة وعنابة و5 جويلية في العاصمة.
واستطرد منقدًا قرار "الكاف" أن الجزائر تمتلك أكثر من 50 ملعبًا سعتها بين 15 ألف و80 ألف متفرج، بالإضافة إلى 80 ميناء و6 آلاف مؤسسة صحية وأكثر من ألف فندق.
وذهب دراجي إلى المقارنة الاقتصادية مع دور أفريقيا، مذكرًا أن الجزائر تمتلك ما يمكنها من بناء دولة جديدة، في حين تغرق الدول المنظمة للكان في الديون، على حدّ تعبيره.
في ختام مقال، يرى حفيظ دراجي، أن الجزائر تأخرت في إعلان انساحبها من تنظيم كأس الأمم الأفريقية رغم إدراكنا أن الأمور محسومة من قبل، وتسرعت حين ترشّحت دون ضمانات.
