فريق التحرير - الترا جزائر

أدانت محكمة تيبازة غربي العاصمة، الأحد، كمال شيخي المدعو "البوشي" بسنتين سجنا نافذا، عن تهم تتعلق بالفساد في انتظار فتح قضية "الكوكايين" التي سجن بسببها لأول مرة.

القضية التي تعود إلى سنة 2016 تأجلت 5 مرات متتالية

وجاء هذا الحكم بعد إدانة كمال شيخي، بتهمة "منح مزية غير مستحقة"، في حين برأت ذات المحكمة موثقا بوسط مدينة تيبازة من جميع التهم المنسوبة اليه.

كما أدانت ذات المحكمة رئيس مصلحة التسجيل بالضرائب، بسنتين سجنا منها عاما واحدا موقوف النفاذ عن جنحة "منح تخفيضات وإعفاءات في الضرائب غير قانونية" فيما تم تبرئته من جنحة "الاستفادة من مزية غير مستحقة".

أما المتهمة الرابعة في هذه القضية، وهي مفتشة مركزية ورئيسة مكتب بنفس المصلحة، فسلطت عليها محكمة الجنح بتيبازة سنة سجنا موقوفة النفاذ.

وكان ممثل النيابة لدى محكمة تيبازة قد التمس خلال أطوار المحاكمة التي جرت يوم 4 نيسان/أفريل الماضي بتسليط عقوبة 10 سنوات سجن نافذة وغرامة مالية تقدر بـ1 مليون دينار في حق كمال شيخي.

وتأجلت هذه القضية التي برمجت في 17 كانون الثاني/يناير الماضي، خمس مرات متتالية، بينما تعود وقائعها إلى سنة 2016، عندما قام المتهم كمال شيخي بإبرام عقد تحويل ملكية عقارية خاصة به واقعة بعين البنيان، بالجزائر العاصمة، إلى شركة ذات مسؤولية محدودة "ليكس للترقية"، له صفة شريك ومسير فيها، لدى موثق معتمد بمدينة تيبازة.

وقد استفاد "البوشي" لدى الموثق من نسبة خفض في الضرائب تقدر بواحد بالمئة بدلا من 5 بالمئة، وهو ما يعد امتيازا مخالف للتنظيم المعمول به، تسبب في خسارة بـ15 مليون دينار جزائري للخزينة العمومية.

وتعد هذه واحدة من قضايا الفساد الكثيرة التي اكتشفت بعد وقوع كمال الشيخي في قضية الكوكايين الشهيرة، التي لم تبرمج محاكمة المتورطين فيها بعد.

وفي أيار/ماي 2018، وصلت كمية تقدر بـ700 كيلوغرام من الكوكايين إلى ميناء وهران غربي البلاد، في باخرة كان يفترض أن تورد شحنات من اللحم المجمد للشركة التي يديرها كما بوشي.

اقرأ/ي أيضًا:

البراءة لنجل الرئيس عبد المجيد تبون

"البوشي" في ملف عبد الغني هامل ونور الدين براشدي