16-فبراير-2024
يوسف حمدان

يوسف حمدان، ممثل حركة حماس في الجزائر (الصورة: فيسبوك)

قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان، اليوم الجمعة، إنّ الجزائر لها قُدرة على التعامل مع المنتظم الدولي من خلال ترأسها للمجموعة العربية في مجلس الأمن.

يوسف حمدان: خطوات الجزائر في مجلس الأمن مهمة وتأتي في الاتجاه الصحيح، إذ أنها تنوب اليوم عن المجموعة العربية وهي أمينة على الحق الفلسطيني

وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في الملتقى الوطني للأمناء الولائيين لحركة مجتمع السلم "حمس"، أشاد، حمدان، بالدور المهم الذي تلعبه الجزائر تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا "قدرتها من خلال ترأسها المجموعة العربية في مجلس الأمن، على التعامل مع المنتظم الدولي."

وهنا أبرز حمدان أنّ حركة "حماس" الفلسطينية، تنظر باهتمام إلى ما تقوم به الجزائر على مستوى مجلس الأمن الدولي، قائلًا: "نعتقد أن هذه الخطوات مهمة وتأتي في الاتجاه الصحيح، إذ أنها تنوب اليوم عن المجموعة العربية وهي أمينة على الحق الفلسطيني، ومحام قادر على التعامل مع هذا المنتظم الدولي والتحدث معه باللغة التي يفهمها".

وشدّد ممثل "حماس" في الجزائر، على أنّ "هذه الخطوات تأتي في وقتها وفي اللحظة الزمنية المناسبة حيث يحاول الاحتلال الصهيوني الضغط على المقاومة الفلسطينية للتنازل عن شروطها وعن حقوق الشعب الفلسطيني."

متابعًا: "أمام هذا الضغط الدبلوماسي والسياسي وثبات الشعب الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة ليس أمام الاحتلال إلا الرضوخ لصفقة تنهي هذا العدوان على الشعب الفلسطيني".

كما أن الأمر من شأنه أن يؤدي، يضيف المتحدث، إلى "اندحار الاحتلال عن أرض فلسطين والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونه وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الانسانية ومستلزمات الإعمار لإعادة ترميم ما دمره في غزة".

ومن هذا المنطلق، يقول يوسف حمدان، ليس أمام الاحتلال الصهيوني إلا "الاعتراف بهزيمته السياسية والعسكرية والميدانية والاستراتيجية"، مضيفا: "نحن صامدون وثابتون وقادرون على الاستمرار في مسار زمني طويل لاستنزاف الاحتلال، لا يقوى على البقاء والصمود أمام هذه المعركة المفتوحة معه".

والأربعاء، قال السفير رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن التعجيل بطرح مشروع القرار الجزائري الداعي لوقف إطلاق النار في غزة للتصويت أمام مجلس الأمن، يمكن أن يكون عاملًا إيجابيًّا لصالح المفاوضات الجارية حاليًّا، بالقاهرة.

وفي مؤتمر صحفي للمجموعة العربية في مجلس الأمن بشأن التطورات في غزة، أوضح السفير منصور أنّ "نحن نعتقد أن تقديم مشروع القرار والتصويت عليه في مجلس الأمن يساعد المفوضين في القاهر من الأطراف التي تعمل على إتمام صفقة التبادل."

وتابع: "هذا القرار يمكن استعماله كوسيلة ضغط على الطرف الإسرائيلي للتسريع في عملية إتمام هذه الصفقة. وأشقاؤنا في مصر وقطر يدركون ويؤيدون ذلك وهم جزء من هذا الإجماع ."

وينص مشروع قرار الجزائر، الذي تقدّمت به بعثتها بمجلس الأمن، الشهر الماضي، على "وقف فوري إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين".

كما يدعو مشروع القرار إلى "وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى قطاع غزة بأكمله وفي جميع أنحائه".

واستند المشروع الجزائري إلى قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 26 كانون الثاني/جانفي الماضي، والذي يلزم "إسرائيل" بـ"الالتزام بتدابير الاتفاقية الدولية لمنع ارتكاب الإبادة الجماعية، وضمان حق الفلسطينيين في الحماية."