20-أبريل-2024
(الصورة: فيسبوك)

(الصورة: فيسبوك) حمزة بن دلاج

فريق التحرير - الترا جزائر 

يثير إطلاق سراح أحد أشهر القراصنة الإلكترونيين في الجزائر، متابعة واسعة وسط جزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، فرغم القصص والأساطير التي نسجت عنه، وسجنه لأكثر من عشر سنوات بعد القبض عليه من طرف جهاز الإنتربول الدولي، مازالت قصصه متداولة وأساطيره تتردد على الألسن.

أشيع عن الجزائري حمزة بن دلاج، الذي تسلل إلى عالم القرصنة ولم يبلغ العشرين من العمر، أنه اخترق بنوكًا وقنصليات ومواقع إسرائيلية وتبرع بها لجمعيات فلسطينية

قبل أقل من أربعين يومًا على إطلاق "الهاكر المبتسم" كما يطلق عليه الجزائريون، عاد الحديث مجددًا عن حمزة بن دلاج إلى الواجهة، فهو الشاب اليافع خريج جامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار بالعاصمة، المتورط في عدة اختراقات لبنوك وحسابات في دول العالم، الذي تحوّل إلى بطلٍ شعبي رغم تلقيه عقوبة سجن قاسية.

أشيع عن الجزائري حمزة بن دلاج، الذي تسلل إلى عالم القرصنة ولم يبلغ العشرين من العمر، أنه اخترق بنوكًا وقنصليات ومواقع إسرائيلية وتبرع بها لجمعيات فلسطينية، وتردد أيضًا أنه سحب من البنوك أكثر من ثلاثة كلايير دولار وتسبب بإفلاس شركات كثيرة.

ومن بين التهم الموجهة لهذه الشاب حسب مصادر متطابقة، تطويره لفيروس "زيوس" وتورطه في اختراق ملايين الحسابات الشخصية.

إلى هنا، تداول اسم حمزة بن دلاج (مواليد 1988) في الساعات الأخيرة في منشورات كثيرة، أعلنت عن اقتراب موعد إطلاق سراحه، وأبدى متابعون كأنهم يعدون الأيام والساعات قبل إطلاق "الهاكر المبتسم"، وكيف سيستقبله الجزائريون بعد إنهاءه فترة محكوميته.

في هذا السياق، نشرت صفحة "ولاية سيدي بلعباس"، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك " اقترب موعد خروج الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج".

وأضاف المنشور: "حمزة بن دلاج هاكر جزائري معروف باسم BX1 ، ومدرج على لائحة FBI لأخطر 10 هاكرز في العالم، حيث اقتحم أكثر من 217 مؤسسة مالية على مستوى العالم مسببًا لهم خسارات مالية تقدر بالمليارات عن طريق فيروس الحاسوب  "SpyEYE Bot Net"  الذي قام بتطويره مع حليفه أليكساندر المعروف بإسم " Gribodemon" وتمكنا من زرع هذا الفيروس في 60 مليون حاسبًا حول العالم وسرقة الحسابات البنكية لمالكي هذه الحسابات"

واعتبر المنشور أن التهم الموجهة إليه، هي اختراق 217 مؤسسة حول العالم، والاستيلاء على 4 مليارات دولار، والهجوم على أكثر من 8000 موقع فرنسي".وأردف "قام بتحويل جزء من أرباحه إلى دولة فلسطين وعدد من الدول الأفريقية الفقيرة.

إلى هنا، يقول صاحب صفحة "متحف النيازك وعلوم الفلك"، أنه "لم يبق إلا أيام معدودات وتخرج من السجن (24ماي) أيها الأسد الجزائري..".

وفي سياق الروايات المؤيدة لاختراقه حسابات إسرائيلية، نشرت صفحة ساخرة يطلق عليها "غير تنوي يجيك الشنوي" تعليقًا تقول فيه: " الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج (24 عامًا) أبرز المواقع التي سيطر عليها بالكامل مواقع الحكومة الإسرائيلية، حيث كشف أسرار الجيش الإسرائيلي للمقاومة الفلسطينية، ونشر بيانات هامة لأفراده، ترجته الحكومة الإسرائيلية بمساعدتها في تحصين مواقعها الحساسة مقابل التوسط للإفراج عنه، لكنه رفض ومازال  قابع في السجن الأميركي، حيث هنالك أنباء تفيد عن الحكم عليه بالإعدام".

وبعيدًا عن الرواية "الروبنهودية" لحمزة بن دلاج، هناك من يرى أنه مجرد مخترق حسابات بنكية وحوكم على جرائم إلكترونية، إذ يقول صاحب حساب "أبو إبراهيم" في تدوينة فيسبوكية هو الآخر يقول: "خليونا نحكيو على وحد الموضوع دائما نشوفو وهو حمزة بن دلاج لي اخترق اليهود وسرق المليارات وتبرع بها للفلسطينيين والفقراء والمساكين".

السيد خدم بـ botnet وماشي حتى هو لي مبرمجو، botnet هذا سرق بيه أشياء عديدة، منها بطاقات الائتمان نتاع الناس، كان يشري بيها وبستعملها ويدير cashout، حكموه في تايلاندا، شارعولو ودخلوه للحبس كيما أي إنسان يرتكب جريمة إلكترونية".

ما لفت انتباه الجميع وقتها أن حمزة بن دلاج ظهر في الصور المتداولة بابتسامة ساخرة وهو مكبل اليدين 

يشار أن حمزة بن دلاج ألقي عليه القبض من طرف جهاز الإنتربول الدولي في العاصمة التايلاندية بانكوك عام 2013، حيث كان يقضي إجازة هناك رفقة أفراد عائلته، حيث تعرفوا عليه باعتباره كان ضمن لائحة 10 شخصيات مطلوبة لمكتب التحقيق الفيدرالي، غير أن ما لفت انتباه الجميع وقتها، أنه ظهر في الصور المتداولة بابتسامة ساخرة وهو مكبل اليدين ويقتاده عنصرا أمن للجهاز، بل وبدا في بعض الصور مقهقهًا غير آبه بمن حوله، وهو ما جعله يحمل لقب "الهاكر المبتسم" بين الجزائريين.