21-يونيو-2023
عبد العالي حساني حمس

عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

قالت حركة مجتمع السلم إنها تابعت بانشغال بالغ تصريح وزيرة الخارجية الفرنسية بخصوص "وصف النشيد الوطني بأسلوب استفزازي يستند إلى خلفيات تاريخية بمعطيات مغلوطة".

الحركة اعتبرت ما صدر عن كولونا تجاوزًا للقواعد الدبلوماسية بشكل يعمق حالة التوتر ويطعن في التقاليد الدبلوماسية

وذكرت "حمس" في بيان لها أنّ هذا السلوك المتنافي مع القواعد الدبلوماسية، يستدعي التصريحات السابقة  الصادرة عن الرئيس الفرنسي في تشرين الأول/أكتوبر2021 المتناسقة مع السياق العدائي، كما يستحضر اللغط الإعلامي القريب في مختلف الدوائر الباريسية، الذي صاحب هذا التصريح.

وأبرز الحزب المحسوب على المعارضة في البرلمان إن "هذا التواتر المتكرر لا يمكن اعتباره ضمن المواقف المعزولة أو الأحداث العابرة"، مشيرا إلى أنه  "لا يمكن بناء على ذلك نفي الرغبة في النيل من سيادة الجزائر كدولة لها رموزها، وكشعب افتك حريته بالتضحيات الجسام والإرادة الفولاذية التي أرغمت أنف دوائر الاستكبار العالمية".

وفي السياق، أعربت الحركة عن استهجانها لهذه "التصريحات غير المسؤولة، والنابعة عن سلوكيات الانفعال والابتزاز"، واعتبرت ذلك "تجاوزًا للقواعد الدبلوماسية بشكل يعمق حالة التوتر، ويطعن في التقاليد الدبلوماسية والاحترام المتبادل" ولفتت إلى أن "هذه الممارسات ذهنية مرتبطة بعقدة السلوك الاستعماري المستعلي المرفوض".

وانتهت حمس إلى أن "الجزائر ستظل موحدة بكل مكوناتها رافضة لممارسات  الاستفزاز والابتزاز من منطلق الاعتزاز بالرموز التاريخية للسيادة الوطنية وعناصر الاستقلال الوطني".

ولم تتوقف ردود الفعل المستهجنة، بعد تصريحات وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، التي استغربت فيها قرار توسيع استخدام المقطع الذي يتحدث عن فرنسا في النشيد الجزائري وفق ما صدر في مرسوم على الجريدة الرسمية الجزائرية.

وقالت كولونا في حوار مع قناة أل سي إي الفرنسية أن القرار الجزائري لا يتناسب مع الوقت الحالي، متسائلة عن سبب “ توسيع استخدام نشيد يعود إلى فترة تاريخية مختلفة”، على حد وصفها.