18-يونيو-2023
كاترين كولونا

كاترين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية (الصورة: Getty)

قالت وزيرة الشؤون الخارجية، كاترين كولونا، إنها تستغرب قرار توسيع استخدام المقطع المعادي لفرنسا في النشيد الجزائري، وفق ما صدر في مرسوم على الجريدة الرسمية الجزائرية.

الجزائر أصدرت في  أيار/ماي الماضي مرسومًا يحدّد ظروف الأداء الكامل أو الجزئي للنشيد الوطني وشروطه

 

وأوضحت كولونا في حوار مع قناة "أل. سي. إي" الفرنسية أن القرار الجزائري لا يتناسب مع الوقت الحالي، متسائلة عن سبب “ توسيع استخدام نشيد يعود إلى فترة تاريخية مختلفة”.

وذكرت الوزيرة أنها تتفهم السياقات التاريخية التي كُتِب فيها النشيد، قائلة: “لقد تم كتابة النص في سنة 1956، في سياق ما بعد الاستعمار، ويمكن القول سياق الحرب، ومن هنا جاءت العبارات القوية المتعلقة بتلك الفترة”.

وأضافت ردًا على سؤال الصحفي حول ما إن كان مقبولًا أن يتم الإشارة لفرنسا في النشيد الجزائري بالقول: “يتضمن نشيدنا الوطني محتوى بحمولات حربية أيضا، حتى وإن لم يتم ذكر اسم أي دولة”.

ويقول مقطع النشيد الوطني الذي يثير تحفظ الفرنسيين: “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه مثلما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر”.

وأصدرت الجزائر في  21 أيار/ماي 2023 مرسومًا يحدّد ظروف الأداء الكامل أو الجزئي للنشيد الوطني وشروطه، وكذلك التوليفتين الموسيقيتين الكاملة والمختصرة اللتين تعزفان في الحفلات الرسمية.

ووفقا للمرسوم يؤدى النشيد الوطني في صيغته الكاملة من كلمات وموسيقى وبمقاطعه "الخمسة" في عدة حالات من بينها إحياء ذكريات رسمية بحضور رئيس الجمهورية. كما يُعزف في توليفته الموسيقية المختصرة أثناء إلقاء خطاب رسمي لرئيس الجمهورية موجه إلى الأمة.