19-أبريل-2023
عبد العالي حساني شريف

عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

طالبت حركة مجتمع السلم الجزائر بالمساهمة السريعة في إطار دورها المحوري والاستراتيجي لثني الرئيس التونسي عن الذهاب بتونس نحو المجهول.

حركة مجتمع السلم: الحل الأمثل للأزمة في تونس يكون عبر حوار وطني جامع بين كل الفرقاء

وأبرزت "حمس" في بيان لها أنها تتابع التطورات الخطيرة للأزمة السياسية في تونس الشقيقة والتي دخلت منعرجًا خطيرًا باعتقال الشيخ راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب السابق وزعيم حركة النهضة التونسية وإغلاق مقرات الحركة خارج إطار القانون، والذي سبقته اعتقالات في صفوف النشطاء السياسيين من مختلف الحساسيات.

وذكرت أنها إذ تندد بهذا "الاعتداء الصارخ الذي يأتي ضمن حلقة من حلقات إعادة تونس إلى نفق الأحادية وتعزيز الحكم المتفرد والاعتداء على الحريات"، فإنها تدعو في الوقت ذاته إلى "إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين مع ضمان الحق في الدفاع ضمن قضاء مستقل وتجنيب البلاد سيناريوهات العودة إلى حكم الفرد وتغييب المؤسسات الديمقراطية والشرعية المنتخبة".

وشددت الحركة على أن "الحل الأمثل للأزمة في تونس هو احترام الحريات والعودة إلى حكم الشعب ضمن حوار وطني جامع بين كل الفرقاء السياسيين يفضي إلى خارطة طريق تحفظ تونس وشعبها الحر حفاظا على مكتسبات ثورة الياسمين من جهة، وتحصينا للبلد من جهة أخرى من الدخول في نفق الصراعات والاضطرابات وحالة عدم الاستقرار السياسي والتردي الاقتصادي".

ووفق حمس، فإن هذه الاضطرابات في الجارة الشرقية لن تؤثر على تونس فحسب بل على دول الجوار والمنطقة ككل، ومنها الجزائر التي دعتها إلى "المساهمة السريعة في إطار دورها المحوري والاستراتيجي لثني الرئيس التونسي عن الذهاب بتونس إلى المجهول بحكم العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وأثر ذلك على استقرار المنطقة وغلق الباب على التدخل الخارجي المقيت في دول الجوار الشقيقة".

وترتبط "حمس" بعلاقات وثيقة مع حركة النهضة التي تشترك معها في الانتماء لتيار الإسلام السياسي الذي يعتبر الغنوشي أحد أبرز منظريه.