27-أكتوبر-2023
عبد العالي

عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم (الصورة: فيسبوك)

استنكرت حركة مجتمع السلم، الجمعة، تصريحات عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيز، بشأن معركة طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، معتبرة ذلك "انحرافًا خطيرًا وتناقضًا مع الموقف الثابت للدولة الجزائرية."

حركة مجتمع السلم: تصريحات العميد المحسوب رسميًا وسياسيًا على الدولة الجزائرية تتناقض مع موقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية

وأصدرت "حمس" بيانًا، نشرته عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه: "تابعت حركة مجتمع السلم باستغرابٍ واستنكارٍ شديدين التصريحات الخطيرة، لعميد المسجد الكبير بباريس، حول المعركة البطولية التي أدهشت بها المقاومة الفلسطينية العالم في معركة طوفان الأقصى يوم 07 تشرين الأول/أكتوبر 2023م، ردًا على جريمة الاحتلال والحصار وقتل ألاف الأبرياء والانتهاكات المتكررة لمقدسات الأمة، وعلى رأسها بيت المقدس.

بانر

وأضافت: "تصريحات العميد المحسوب رسميًا وسياسيًا على الدولة الجزائرية تُشكل انحرافًا خطيرًا ومتناقضًا مع الموقف الثابت للدولة الجزائرية، ومصادمًا للإجماع العام للشَّعب الجزائري، ومع القيم التي تأسِّست عليها مؤسسة مسجد باريس."

واعتبرت حركة مجتمع السلم بأنّ "هذه التصريحات متناقضة مع المواقف المشرِّفة لعموم المسلمين في فرنسا والغرب، حتى العقلاء والموضوعيين من المسيحيين واليهود، والتي عبَّرت عنها المسيرات الشعبية في مختلف الدول الغربية."

وهنا قالت إنّ "تصريحات العميد تطرح تساؤلاتٍ جدِّية عن هوية وولاء هذا المسؤول، والأجندات التي يخدمها"، مشيرة إلى أنّ "عجز هذا المسؤول على مؤسسة إسلامية عريقة في أوروبا على الصدح بالحق وإنصاف قضية عقيدة وأمة."

وأكملت: "يفرض عليه التزام الصمت، بدلاً من الانسياق وراء المساندين للرواية الكيدية الظالمة للآلة الإعلامية الصهيونية، والانحياز إليها."

وأكّدت على أنَّ "تاريخ الصِّراع لم يبدأ بتاريخ 07 تشرين الأول/أكتوبر 2023م، بل هي معركة ضدَّ التاريخ الإجرامي للعدو الصهيوني منذ 75 سنة، وأنَّ حركة حماس هي حركة تحرُّر وطني، مثلها مثل جبهة وجيش التحرير الوطني ضدَّ جرائم الاستعمار الفرنسي مدة 132 سنة."

واستغربت "حمس" في الأخير "الازدواجية في الاختباء وراء تعاليم الإسلام في إدانة المقاومة الفلسطينية، بفهمٍ انحيازي ومجتزأ لا يقرُّه عليه علماء الأمة الإسلامية، مقابل السكوت على الجرائم والمجازر والفضاعات الصُّهيونية ضدَّ الشعب الفلسطيني منذ 1948م، والانتقال إلى تأييد قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمرضى والجرحى."

وكان عميد مسجد باريس أطلق تصريحات صادمة في لقاء مع قناة "بي أف أم" الفرنسية مع حاخام يهودي، حول فلسطين تتناقض كليًا مع مواقف الجزائر، التي تُموِّل هذا الصرح الديني.

وقال حفيز إنه "يجب أن نتعاطف مع ضحايا 7 تشرين الأول/أكتوبر (هجمات المقاومة الفلسطينية)، حيث رأينا مجازر مروعة".

وفي رده عمّا إذا كان يعتقد أن حركة حماس إرهابية، قال حفيز "قلنا ذلك في البيان.. وما أريده اليوم ألا نستورد هذا الصراع وأن نتعايش كمسلمين ويهود كإخوة.. آلامهم وأحزانهم نتقاسمها اليوم".

وختم بالقول "أريد عودة الرهائن حتى يكون إخوتي اليهود سعداء".