26-أكتوبر-2023
.

(الصورة: فيسبوك)

قال الروائي الجزائري محمد مولسهول، المعروف باسم ياسمينة خضرا إنّ "من يفرح بما قامت به حركة حماس لا يستحق أن يكون إنسانًا".

ياسمينة خضرا: التاريخ ليس سوى جرد للأهوال والأعمال الانتقامية التي لم تتحقق

وكشف خضرا في منشور على صفحته الرسمية أنّ "التاريخ ليس سوى جرد للأهوال والأعمال الانتقامية التي لم تتحقق، والخسائر الفادحة لعدم قدرتنا على استحقاق العيش في سلام وفرح".

وأشار الروائي في حديث الذي يُساوي فيه بين الضحية والجلّاد أنّ "الإدانة ليست كافية. الإدانة ليس لها صدى أكثر من صرخة تحبس الأنفاس. إن دعوة الحكمة هي مناشدة العقل، لقد اتضح أن العقل، مثل الحقيقة، لم يعد له رأي".

1

وأردف: " فلسطين ليست إلا جزءً من هذه العبثية المنزوعة السلاح التي تكشف مدى فشل المنطق السليم، إنها إعادة إنتاج مخيفة لنفس الحلقة المفجعة، التي أصبحت لا تطاق على نحو متزايد، ولمدة ثمانية عقود تقريبًا، لم يكن الأمر سوى مأساة ودموع ودماء وكراهية خيالية ودمار واستشهاد وانتقام".

ومضى على نفس النحو قائلًا: "لقد أصبحت أرض الأنبياء ساحة العصر الحديث وكأن حروب الأمس لم تكن كافية لجعل الجميع يفهم أن الشيء الوحيد الحقيقي هو الحياة والشيء الوحيد المقدس هو واجب العيش ودع غيرك يعيش".

وعلّل خضرا موقفه ممّا يجري في غزة، بالقول بأن  "حماس" قد "ذبحت المدنيين الإسرائيليين بلا رحم،  لقد تم القضاء على عائلات إسرائيلية، دون سابق إنذار أو ضبط النفس، ومن يفرح به لا يستحق أن يكون إنسانًا".

واستدرك معلّقًا: "رد فعل إسرائيل يتجاوز الفهم، إن التفكير في الأمر هو بالفعل تجديف يصم الآذان في صمت الضمائر. ضمائر؟ هل ما زالوا موجودين؟ أشك. حبس الناس في "غيتو" لدهور، وحرمانهم من الماء والكهرباء والغذاء عن طريق قصفهم ليلا ونهارا، دون تمييز ودون هدنة، وسحقهم في نفس نبع النار والفولاذ الأمهات والأطفال والشيوخ والمرضى والأطفال إن هذا ليس الرد الصحيح على الهجمات، مهما كانت وحشية، من جانب حماس".

وختم: "لا فرق بين ما قامت به حماس وما تقوم به إسرائيل” بالأمس، تم دفن اليهود أحياء. واليوم، الغزاويون مدفونون تحت الأنقاض. غدا لن يبقى أحد ليدفن أحدا".