فريق التحرير - الترا جزائر
حذرت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال وزبيدة عسول رئيسة الاتحاد من أجل الرقي والتغيير، من إضعاف الجبهة الداخلية وتراجع مستوى الحريات في ظل التهديدات الخارجية التي تحيط بالجزائر.
أعرب حزبا اتحاد العمال والاتحاد من أجل الرقي عن استعدادهما لتحمّل مسؤولياتهما تجاه الشعب
وذكر الحزبان في بيان مشترك لهما عقب لقاء وفدين عنها في مقر حزب العمال، أن هناك تناقضًا غير مفهوم في تعامل السلطات مع الواقع.
وشرح البيان موقف الحزبين بالقول: "فمن جهة هناك مشهد عالمي يتميز باضطرابات كبرى حمّالة لمخاطر الحروب والنكبات على الأمم وهي تستهدف أيضاً بلادنا، ومن ناحية أخرى نسجّل على الصعيد الوطني جبهة داخلية مخرّبة ومهشّشة كليًا جرّاء تراجع مخيف على الصعيدين الاجتماعي والديمقراطي خاصة بالنسبة للحريات العامة ممّا يفتح الباب أمام التدخلات الخارجية التي تهدّد وحدة الشعب".
واستغرب الحزبان في هذا السياق الدولي الجدّ حرج الذي يستدعي تعبئة حقيقية لمواجهة التهديدات المحتملة والمتعدّدة، قيام السلطات حسبهما بشلّ أغلبية القوى الحيّة للأمة.
وشددا على الضرورة العاجلة لفتح آفاق على الصعيدين الاقتصادي-الاجتماعي والسياسي لمحاربة اليأس والمعاناة، لأن الأمر يتعلق أيضاً حسبهما بضمان ولوج جمهورية جزائرية أصيلة فخورة بمؤسساتها وغيورة عليها.
كما اتفقا في تحليلهما على أنّ تهميش الأحزاب السياسية وتجريم العمل السياسي والجمعوي والنقابي يشكّلان خطرًا جديًا على استقرار البلاد، مذكّرين أنّ التعددية الحزبية والنشاط النقابي والجمعوي عناصر أساسية لضمان تماسك البلد.
وأبرزا أنّ عدم الإقلاع الاقتصادي الحالي ليس إلاّ انعكاسًا لرؤية غامضة غاب فيها الاستباق والاسشراف وهو ما يحول دون تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة لبلادنا.
وأكّدا على أنّ غياب النقاش حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية بمشاركة التنظيمات المؤطّرة للمجتمع من أحزاب سياسية وكل الفاعلين في المجتمع المدني نتيجة الغلق للفضائين السياسي والإعلامي، أصبح عائقًا رئيسيًا أمام البحث عن حلول جدّية للمشاكل التي تؤثر سلبًا على حياة أغلبية الشعب وتزيد من الضائقة الاقتصادية والاجتماعية التي قد تشكّل مصدرًا للعنف.
وأعرب العمال والاتحاد من أجل الرقي، عن استعدادهما لتحمّل مسؤولياتهما تجاه الشعب من خلال عرض المقترحات والحلول التي يرونها ضرورية ممّا يطرح الطلب الملحّ بفتح المجالين السياسي والإعلامي.
وتزامن لقاء حنون وعسول مع تاريخ النطق بالحكم الذي وصفاه بالقاسي ضدّ الصحفي القاضي إحسان، وأكّد بالمناسبة على تضامنهم مع سجناء الرأي والسياسيين ومطالبات الإفراج عنهم دون قيد ولا شرط.