26-يوليو-2020

الجزائر تسعى للقيام بدور الوساطة في ليبيا (الصورة:MCD)

الترا جزائر- فريق التحرير 

حذّر خبراء أمنيون، من تبعات أي تدخّل عسكريّ أجنبي في ليبيا على شمال أفريقيا ومنطقة الساحل برمّتها، بعد أن تتحوّل ليبيا الى ساحة حرب بالوكالة بين القوى الأجنبية.

العربي الشريف: تسليح القبائل لن يكون حلًا، بل سيقود نحو انهيار الدولة في ليبيا

وجاء في مقال نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، تصريح الخبير الأمني، أحمد ميزاب، قال فيه إنّ "التدخّلات العسكرية الأجنبية لن تقود ليبيا إلى برّ الأمان، بل ستكون أول خطوة نحو تفجير المنطقة برمتها وبمثابة انتحار حقيقي".

ودعا المتحدّث، إلى لغة العقل والحوار، لتهدئة الأوضاع بدل الذهاب الى حرب مفتوحة سيدفع دول الجوار ثمنها غاليًا، على حدّ تعبيره.

يضيف ميزاب، أنه مع التعقيدات الميدانية والتصعيد العسكري الأخير لن تتحمل ليبيا المزيد من العسكرة بتسليح بعض القبائل، "لأننا أمام نموذج غير عادي سواءً من ناحية حجم الصراع بين طرفي النزاع في ليبيا، أو من حيث عدد الميليشيات بعد استقدام مرتزقة، أو من حيث انتشار السلاح، أو حتى من حيث الواقع الإقليمي مع وجود جماعات ارهابية تسعى لتستثمر في الفوضى".

من جهته، يؤكّد العربي الشريف، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "أن تسليح طرف ثالث في ليبيا، التي تعيش فوضى عارمة، سيعمّق الأزمة ويُطيل عمرها، وتتضاءل معه فرص التسوية السياسية".

ونبّه العربي الشريف، إلى خطر التدخّلات العسكرية الأجنبية والزجّ ببعض القبائل الليبية في "مستنقع التسليح"، لافتًا الى أن "تسليح القبائل لن يكون حلًا كما يعتقد بعض الأطراف بل سيقود نحو انهيار الدولة في ليبيا".

أما الخبير الأمني عمر بن جانة فأشار أن "القبائل يصعب التحكّم فيها بعد تسليحها في غياب تأطير سياسي، ما يهدّد بحرب أهلية حقيقة بين القبائل، ستقضي على المجتمع الليبي وتصدر الأزمة الى خارج الحدود".

يذكر أنّ الجزائر أعرب الأحد الفارط، على لسان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن أسفها "لمحاولات أطراف إقحام بعض القبائل الليبية في حمل السلاح".

وكان وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، حذّر خلال زيارته إلى روسيا، من "أيّة تصرّفات" قد تؤدّي إلى تقسيم ليبيا، داعيًا جميع الأطراف إلى الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تأجيل زيارة عقيلة صالح إلى الجزائر بشكل مفاجئ

بوقدوم: لا حلّ عسكريًا لأزمة ليبيا ويهمّنا استئناف الحلّ السياسي