09-يونيو-2020

وزير الخارجية صبري بوقادوم (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

أجرى وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، محادثات عبر الهاتف مع نظرائه في كل من دولة ليبيا وتونس ومصر والسعودية.

جدّد الوزير الجزائري تأكيده على موقف الجزائر الثابت الداعي إلى تسوية سياسية عبر الحوار

وذكر بيان للخارجية الجزائرية، أن المحادثات بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول الشقيقة، تناولت مستجدات الأوضاع على المستوى الإقليمي خاصّة التطورات الأخيرة في الشقيقة ليبيا.

وجدّد الوزير الجزائري بالمناسبة، التأكيد على موقف الجزائر الثابت الداعي إلى تسوية سياسية عبر الحوار بين مختلف الفرقاء الليبيين للتوصل إلى حل سياسي شامل، يضمن وحدة واستقرار وسيادة ليبيا، وسلامة أراضيها وفقًا للشرعية الدولية، وفي إطار احترام إرادة الشعب الليبي الشقيق بعيدًا عن التدخّلات الخارجية.

وتأتي هذه المحادثات عقب الموقف الجزائري البارد، من المبادرة المصرية الأخيرة لحلّ الأزمة في ليبيا، والتي لم تشرك باقي دول الجوار الليبي خاصّة الجزائر وتونس.

وكانت الخارجية الجزائرية، قد ذكرت أنها أخذت علمًا بالمبادرة السياسية الأخيرة (دون أن تذكر بالمبادرة المصرية بالاسم) من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.

وأوضحت الخارجية، أن الجزائر تُذكّر بموقفها القائم على الوقوف على مسافة واحدة من الأشقاء الليبيين، وبالجهود التي بذلتها على مختلف الأصعدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.

وكانت مصر قد طرحت مبادرة لحل الأزمة في ليبيا، وذلك في أعقاب تحقيق حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا هناك، انتصارات مهمّة في مواجهتها مع قوات القائد العسكري خليفة حفتر الذي تدعمه.

ورأت قراءات في المبادرة، أن محاولة مصر لإنقاذ حليفها في ليبيا خليفة حفتر، بعد هزائمه المتتالية في الشرق الليبي، هو ما أظهر الطابع المتسرع لتوقيت الإعلان عنها دون إشراك عواصم مهمة كالجزائر وتونس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تتعامل بـ "بُرود" مع المبادرة المصرية في ليبيا

الدبلوماسية الجزائرية في زمن كورونا.. عين على ليبيا وأخرى على مالي