14-سبتمبر-2023
.

(الصورة: الأناضول)

كشف مدير المدرسة الوطنية  العليا للفلاحة حرطاني طارق أن الجزائر تملك مقوّمات تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال شعبة الحبوب، مشيرًا إلى أن الجزائر مصنّفة الأولى أفريقيًا في الغذاء.

تُقدّر حاجيات الجزائر سنويا من الحبوب بـ9 ملايين طن

واعتبر حرطاني  في تصريحات للقناة الإذاعية الأولى أن المخطط الخماسي 2023-2027 في مجال تنمية شعبة الحبوب يستهدف إنتاج  ما يقارب من7 إلى 8 ملايين طن من القمح بنوعيه الصلب واللين.

وأوضح المتحدث أن  حاجيات الجزائر سنويا من الحبوب تقدر بـ9 ملايين طن في حين لا تنتج حاليًا أكثر من 3 ملايين وهو ما يتطلب إيلاء عناية قصوى لهذه الشعبة بصفة مستمرة لتقليص العجز المسجل  عبر إشراك لجان للمتابعة والقيادة على المستوى المحلي تسهر على تطبيق  التوصيات، حسبه.

وتابع الخبير في المجال الفلاحي: "الجزائر دولة رائدة في مجال الغذاء ولكن تسجل في بعض الأحيان عمليات تذبذب في الحبوب واللحوم والحليب وتعود في مجملها إلى التغيرات المناخية ومنها الجفاف وكذا  إلى عوامل جيوسياسية ظرفية " ،في إشارة إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا.

وبخصوص  إنتاج البقوليات ، أوضح حرطاني بأن هذه الشعبة أسهل تقنيا من حيث الزراعة مقارنة بشعبة الحبوب وقد حدث تراجع خلال فترة من الزمن في الإنتاج بسبب نفور الفلاحين.

واستدرك: "الدولة تدخلت لتشجيع  زراعة  البقوليات من خلال تقديم التسهيلات والتزامها بشراء المنتوج من الفلاحين مما ساعد في نمو هذه الشعبة في السنوات الأخيرة".

وتعد الجزائر من أكبر مستوردي الحبوب في العالم، خاصة من القمح اللين الأكثر استعمالا في البلاد لإنتاج الخبز المدعم، حيث تبلغ فاتورة استيراد هذه المادة سنويا نحو مليار دولار.

وكان الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، قد أعلن قبل أشهر عن طموح الجزائر لتحقيق 80 بالمائة من حاجياتها الفلاحية سنة 2023، علما أن فاتورة الغذاء في الجزائر تصل إلى 10 مليار دولار سنويا.